::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: - عرض مشاركة واحدة - ديقراطية القبيله
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-07-2005, 04:18 PM   #1
 
إحصائية العضو








الشريف طامي بن ردّه غير متصل

الشريف طامي بن ردّه is on a distinguished road


افتراضي ديقراطية القبيله

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على سيدي وسيد الخلق والمرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين : وبعد

ونحن في بداية قرن جديد ، قرن قفزت فيه الحضارة البشرية والتطور الى مدى لم يسبق

له مثيل ، وعندما نتكلم عن مجتمع اسلامي تسوده المحبة والمساواة ، والتي عبر عنها

بمصطلح ( الديمقراطية ) وهذا لفظ لا يعبر عنا كمجتمع يعتنق الدين الاسلامي .

فهذا الدين الحنيف الذي دعا اليه قبل 1425 عام ، خير من خلق على وجه الأرض

النبي الأمي ( محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب بن هاشم ) كان يقوم على المساواة والعدل

بين الناس ، ويضع أصول وقواعد المجتمع المدني الاسلامي الصحيح ، في تلك الفترة

ومنذ بزوغ فجر ذلك النور جوبه بأعداء كانوا يعلمون أن هذا الدين سوف يضع حدا

لعصر الجاهلية القبلية المقيتة والعصبية النتنة التي كانت تمزق الناس .

في تلك الفترة شعر أعداءنا بالخطر ، وأنا أقول أعداءنا مظطرا ،(لأن ديننا ليس دين عداء)

وأنتم تعرفون أعداء الاسلام ، فبدأوا بالكيد لهذا الدين ، وأسهل الطرق لذلك هي بث الفرقة

بين أبنائه ، وكانت أخطر وأدهى المكايد بث سرطان العصبية بين المسلمين ، وبذلك هم

أعادوا الجاهلية للعصر الاسلامي من دون أن يشعر أبناءه بذلك .

وقد استمر هذا الداء يعصف بالمسلمين لقرون طويلة ومن نهاية عهد الخلفاء الراشدين

مرورا بالدولة الأموية والعباسية ومابعدها حتى عصرنا الحاضر .

ونحن حين ننظر الآن الى مجتمعاتنا العربية من الخليج الى المحيط ، وفي ظل هذا التطور

الهائل ، للأسف وبالرغم مما وصلنا اليه ، الا أننا لا زلنا ننظر الى بعضنا من نافذة غير

حضارية ، لأن المرض العضال قد استشرى في عقولنا وداخل قلوبنا ، فلم نعد نعامل بعضنا

بمنضور اسلامي ، وسأختصر : فتجد من باب الأمثلة : أن الناس في تعاملهم مع بعضهم

تغلب عليهم العنصرية ، ففي أي مجال وفي أي مكان ( هذا واش يعود ) وتجد وللأسف

حتى من يحملون أعلى الشهادات ومن هم ملتزمون أصبحوا مصابين بهذا المرض .

وأصبحنا في فرقة وتشتت فهذا ينال من فلان وذلك يشتم قبيلة فلان ، حتى أن المسلمين

من جنسيات غير عربية انتقلت لهم العدوى ، فأصبحنا أحزاب وجماعات متفرقة ومتناحرة

وهذا والله هو الذي أدى الى تشتت شمل المسلمين وضعفهم .

وسأضرب لكم مثلا بسيطا حصل معي قبل فترة ، وهي عند صدور تعيين المجالس البلدية

فقد كنت مهتما وأتابع ذلك ، ولكن صدمني مالمسته ، ففي أحد الأيام وأنا مع أحد المعارف

فاذا به يستأذن ، فقلت له الى أين ؟ فرد علي سأذهب للتصويت لواحد من الجماعة .

فسألته هل هو يستحق و مؤهل لتصويتك ؟ فأجابني : المهم يترشح .

نحن منغلقون ومفرغة عقولنا ، ولا زلنا للأسف نعاني من هذا المرض العضال .

 

 

 

 

 

 

التوقيع

    

رد مع اقتباس