الدمام، كوبنهاجن، أوسلو: سعد العريج، عصام واحدي
طالب مجلس هيئة حقوق الإنسان السعودية الحكومات العربية والإسلامية باستخدام كل الوسائل الممكنة للضغط على الحكومة الدنماركية لوقف الانتهاكات والحملات المسيئة للرسول ومحاكمة مرتكبيها. جاء ذلك في بيان للهيئة بثته أمس تضمن المطالبة باستصدار ميثاق دولي يجرم الإساءة إلى الأديان والرسل، وسرعة التدخل لحقوق الإنسان بموجب الاختصاص لدى الدنمارك للالتزام بحرية الرأي المقررة في الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان. كما ناشد المجلس، المنظمات الحقوقية في العالم لتتحرك قضائياً تجاه من يسيء إلى الأديان والرسل. ونبه المجلس إلى أنه يتوجب أن تكون ردود الأفعال تجاه هذه القضية وفقا للضوابط الشرعية التي تحقق المصالح وتدفع المفاسد. واستنكر المجلس إعادة الصحف الدانماركية وغيرها نشر الصور المسيئة للرسول، التي تعد انتهاكاً لحرمة الدين الإسلامي واستفزازاً لمشاعر كل المسلمين.
من جهة أخرى، استدعت وزارة الخارجية النرويجية أمس سفير السودان في أوسلو محمد التوم لشرح موقف الرئيس السوداني عمر البشير من الحكومة الدنماركية ومطالبته العلنية أمام تجمع كبير من الجمهور بمقاطعة الدنمارك سياسياً واقتصادياً. واجتمع التوم مع وزيرة التنمية النرويجية أرنا سولبرج التي هددت بقطع المساعدات الإنسانية عن السودان التي تبلغ حوالي 20 مليون دولار. وقال التوم "إن حكومتنا وشعبنا في صف واحد ضد الإهانة التي وجهتها الدنمارك للعالم الإسلامي بإعادة نشر الرسوم وعدم تدخل الحكومة في وقفها".
وفي السياق ذاته، انتقدت الدنماركية آنا نيلسون (22 عاما) التي أشهرت إسلامها قبل زواجها من شاب تونسي متهم بقتل رسام دنماركي نشر رسوما مسيئة للرسول، الإجراءات العنصرية التي تتخذها سلطات بلدها ضدها بسبب إسلامها ورفضها خلع النقاب. وقالت إنها تخضع لضغوط نفسية واقتصادية رغم أنها دنماركية، لكن إشهار إسلامها جعلها عدوة للدنماركيين وتعامل بعنصرية لأنها مسلمة. وأضافت أن وسائل الإعلام تصفها دائماً بـ "زوجة الإرهابي" وتشوه سمعتها وتدينها رغم وجود قانون يمنع الاستهزاء بالآخرين وعقيدتهم ولباسهم.
وأضافت أنها مهددة بانتزاع أطفالها من حضانتها لعدم قدرتها على رعايتهم بعد أن حاصرتها الديون إثر القبض على زوجها، إضافة إلى تعنت بلدية المدينة ومنعها من الحصول على أدنى حقوقها المدنية كما ينص القانون.