السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد أقدم لكم هذه القصيدة للشاعر المرحوم راشد الخلاوي وكلي أمل بأن ترقى لأذواقكم العاليه.....
اذا خفيت بعض جوانب شخصية الخلاوي في بعض الاوساط فلن تخفى شخصيته الفلكيه وتبريزه في معرفة حساب الزمن ومواقع النجوم ومطالعها ومغاربها وصلة ذلك بالثمار والنباتات ومواسم البرد والحر والامطار وما الى ذلك .
وإذا ذكر الخلاوي ذكرت معه هذه الامور عند عامة سكان الجزيره ، خصوصا اهل نجد ، أودع هذا العلم شعره ، وامثاله ، وتجاربه فحفظ وخلد على مدى مايقرب الثلاثة قرون من الزمان.
وهاهو يضمن قصيدته التاليه شيئا من فنه هذا ، فهو يقول :
متى الثريا مع سنا الصبـح وايقـت=على كل خضـرا ودعـت بالسنايـد
من عقبها نجـم كمـا فـرخ متلـي=على الشوف يتليها بمشيـه يعـاود
وبوارح الجوزا ربـا فيـه بسرهـا=واختلفت الالوان بين خضر الجرايد
والى ظهر المرزم شبع كـل كالـف=من الغيد وانحـن الليالـي الشدايـد
ونجوم الكليبين التي تنشـف الجـم=يغـور فيهـا مـا العـدود الوكايـد
والى غابت النسرين بالفجر علقـوا=مخـارف فـي ليـنـات الجـرايـد
والى مضى عقبه ثمان مـع اربـع=الخامسـه طالـع سهيـل يحـايـد
تشوفه كقلب الذيـب يلعـج بنـوره=مويق على غرات حـدب الجرايـد
والى مضى واحـد وخمسيـن ليلـه=فلا تامن الما من حقـوق الرعايـد
قضى القيظ عن جرد السبايا ولا بقي=مـن القيـظ الا مرخيـات القلايـد
ومن لايسقي كنـة القيـظ زرعـه=فهو مفلس منهـا ليالـي الحصايـد
تقبلو الود والتقدير من أخوكم دغش البطي