القاهرة/ استغرب الشارع الكروي المصري التصريحات التي أطلقها مدرب المنتخب الوطني حسن شحاتة في وجه عدد من أعضاء اتحاد الكرة الذين كانوا قد كونوا جبهة انتقاد حادة له قبل خوضه بطولة أمم أفريقيا التي حافظ فيها المنتخب المصري على اللقب الذي أحرزه في القاهرة عام 2006.
ففي الوقت الذي مازال فيه الجمهور المصري يعيش أفراح تتويج منتخبه الوطني كبطل لأفريقيا, استيقظ على دوي استئناف حرب التصريحات الشهيرة بين شحاتة وعدد من أعضاء وقيادات اتحاد الكرة وفي مقدمتهم نائب الاتحاد أحمد شوبير.
وكان شحاتة الذي رفض الظهور في أي من الشاشات التلفزيونية المصرية منذ عودة المنتخب من غانا هاجم في أحد الفضائيات العربية على ما أسماهم بالأخوة الأعداء في الاتحاد المصري, مؤكدا أن هناك عددا من أعضائه مازالوا يحاربونه بأساليب وطرق وصفها بـ"المنحطة"، وأنهم كانوا يتمنون فشل منتخب بلادهم في الأمم الأفريقية حتى تتم الإطاحة به.
ولأن أحمد شوبير كان يعلم جيدا أنه المستهدف الأول في تصريحات المدير الفني فقد بادر بالاتصال بعدد من زملائه في مجلس الإدارة، لإعداد مذكرة عاجلة إلى رئيس الاتحاد سمير زاهر يطالبون فيها بالتحقيق مع المدير الفني للمنتخب.
واكتفى شوبير بالتأكيد للمقربين منه أن المدير الفني للمنتخب يعاني من عقدة الاضطهاد، التي توهم إليه أن الكل يحاربونه، مؤكدا أنه لو كان يسعى للإطاحة به لفعل ذلك، ويستند شحاتة في اتهاماته إلى التصريح والاعتراف الخطير الذي أدلى به المدير الفني لفريق الكرة بالنادي الأهلي البرتغالي مانويل جوزيه في وقت سابق والذي أكد فيه أن شوبير عرض عليه في السر أمر تولي قيادة المنتخب المصري بدلا منه.