بسم الله الرحمن الرحيم.
كم بكيت لأن فستاني لم يعجب الحاضرات ! وكم بكيت لأن فريقي المفضل قد خسر المباراة ! وكم بكيت لضياع النسخة الأصلية لأشرطة غناء فناني المفضل ! وكم بكيت لعدم حصولي على عدسات ملونة تجعل عيني زرقاوية ! كم بكيت لأن تجعيدي لم يعجب الزميلات ! وكم بكيت . . كدت أنتهي وبكائي لاينتهي .
أبكي بحثاً عن السعادة !!
وبينما أنا في دياجير الظلام وصحاري التيه , هداني ربي إلى بصيص من النور ساقه إلى عبر شريط إسلامي كان بالنسبة لي نقطة تحول وعلامة بارزة , أسأل الله أن يُحرِم اليد التي قدمته لى على النار. .
وبفضل الله عدت وما أجملها من عودة , وبفضله بعد الله حييت وما أجملها من حياة , وبكيت وما أجملة من بكاء , توضأت وأنا أبكي , كبرت تكبيرة الأحرام وأنا أبكي , ركعت وأنا أبكي , خررت ساجدة وأنا أبكي . . ثم أجهشت بالبكاء , بكيتُ وبكيتُ , ومن حولي يغطون في نوم عميق , اغرورقت عيناي ودمعي يتهلل مبللاً سجادتي بعد أن بلل وجنتي .
بكيت حسرة وندماً :على الماضي لأيام الغفلة دمعة , وللحاضر دمعة لكن شتان بينهما ..
دمعة الماضي عذاب وإحباط , ودمعة الحاضر خشية وسعادة وأنس , أرجو أن تكون سبباً في أن يظلني الله في ظله يوم لاظل إلاظله. . . .
وفق الله الجميع لكل خير ***