ابدعت يا ابو تريكة
[IMG]
[/IMG]
صانع ألعاب منتخب مصر أصبح يخضع لعملية تفتيش ذاتي قبل مشاركته في أي مباراة
وسبق أن ذكرت صحيفة (الأخبار) المصرية أن (أبو تريكة) خضع لعملية تفتيش ذاتي دقيق قبل مشاركته في مباراة منتخب بلاده أمام زامبيا في ختام مباريات المجموعة الثالثة لبطولة كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم المقامة حالياً في ضيافة غانا.
وفوجئ أبو تريكة وهو يستعد للنزول لأرض الملعب بالحكم الرابع ومراقب المباراة يقتربان منه ويطالبانه بالكشف عن القميص الذي يرتديه تحت قميص منتخب بلاده للتأكد من عدم ارتداء القميص الذي سبق له الكشف عنه وهو يحتفل بإحرازه للهدف الثاني في مرمى السودان وكتب عليه (تعاطفاً مع غزة)، وبعد التأكد من عدم ارتدائه لقميص يحمل أية عبارات تم السماح له بالنزول لأرض الملعب كبديل لزميله أحمد حسن.
(أبو تريكة): ما فعلته لم يكن
له دلالة سياسية مقصودة
وشنت وسائل الإعلام والصحف الإسرائيلية حملة تحريض واسعة ضد (أبو تريكة) بعد إبرازه التعاطف مع الفلسطينيين المحاصرين في غزة، وتدعو تلك الحملة الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) إلى معاقبة أبو تريكة جزاء تعاطفه مع الفلسطينيين المحاصرين في غزة، بعدما رأت في تعاطفه رسالة سياسية محظورة في الملاعب. وحرضت الصحافة الإسرائيلية (الفيفا والكاف) على وقف أبو تريكة وترحيله من غانا وعلى المراقبة الحثيثة لمباريات مصر القادمة في البطولة. وقال (أبو تريكة) في تصريحات للصحفيين إن ما فعله لم يكن له دلالة سياسية مقصودة وإنما يعبر عن بادرة شخصية منه لإبداء تضامنه مع أهالي غزة من ناحية إنسانية. وتابع أنه لم يكن يخطط للأمر، وأن الفكرة تواردت إلى ذهنه بعد أن تابع عبر شاشة التلفزيون برفقة زميله المدافع (وائل جمعة) في غرفتهما بالفندق بمدينة كوماسي الغانية، حيث يقيم المنتخب المصري، تقرير قناة (سي إن إن) الإخبارية الأمريكية عن معاناة أهل غزة. وأوضح (أبو تريكة) أنه لم يفعل ما قام به من أجل لفت الأنظار الإعلامية أو المتاجرة بالحدث، قائلا: (كنت فقط أريد أن أقول لأهلنا في غزة وفلسطين إننا معهم ونشعر بمعاناتهم).
من نجم في الملاعب إلى بطل في عيون العرب
وقد تحول (أبو تريكة) من نجم في ساحات الملاعب إلى بطل في عيون المصريين والعرب، بعد قيامه بلفتة أثارت استحسان الملايين من المتعاطفين مع الفلسطينيين المحاصرين في غزة، وخصص كُتاب كثيرون مقالاتهم الصحفية للثناء على اللاعب الذي حذره الاتحاد الإفريقي من تكرار مثل هذه الخطوة مستقبلاً، باعتبارها خرقاً لقراراته التي تحظر إظهار الشعارات العرقية والسياسية. وأشاد كُتاب الأعمدة بتصرف اللاعب المصري وامتدحوا أخلاقياته العالية، التي تعكس تعلقه بقضايا المسلمين، كما أظهر من قبل عندما ارتدى فانلة كتب عليها (نحن فداك يا رسول الله) في المباراة النهائية لبطولة الأمم الإفريقية بالقاهرة في عام 2006م.