06-02-2008, 01:43 AM
|
#1
|
إحصائية
العضو |
|
|
صور من الايمان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أحبتي في الله
إن أقصى ما يطلبه المؤمن و يتمناه طول حياته هو أن تعلو درجته عند ربه ،
و يرتفع مقامه،و تسمو مكانته فيصبح من أهل ولاية الله و رعايته ،و محط
رحمته و منزل نعمته و هذا لا يتأتى له إلا بشكره ربه على نعمه ،
و حياءه منه تعالى عند الميل إلى معصيته ،و صدق الإنابة إليه و التوكل
عليه و رجاء رحمته و الخوف من نقمته .
و هذه بعض صور المــؤمــــن الحق :
حين ينظر المؤمن إلى ما لله عليه من منن لا تحصى ، و نعم لا تعد { وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ
اللَّهِ لاَ تُحْصُوهَا } ، (النحل/ الآية 18) نعما اكتنفته من ساعة علوقه نطفة في
رحم أمه ، و تسايره إلى أن يلقى ربه عز و جل تراه يشكر الله تعالى عليها
بلسانه : بحمده و الثناء عليه بما هو أهله ، و بجوارحه : بتسخيرها في طاعته
و حين ينظر إلى اطلاعه على جميع أحواله { وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو
مِنْهُ مِن قُرْآنٍ وَلاَ تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلاَّ كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ
وَمَا يَعْزُبُ عَن رَّبِّكَ مِن مِّثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاء } ( يونس/ الآية 61 )
تراه يمتلئ قلبه مهابة ، و نفسه وقارا و تعظيما فيخجل
من معصيته ، و يستحيي من مخالفته و الخروج عن طاعته
و حين ينظر إليه تعالى و قد قدر عليه ، و أخد بناصيته ، و أنه لا مفر له
و لا مهرب ، و لا منجى و لا ملجأ إلا إليه ، تراه يفر إليه تعالى و يطرح
بين يديه ، و يفوض أمره إليه ، و يتوكل عليه لقوله تعالى { وَعَلَى اللَّهِ
فَتَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ } (المائدة /الآية23)
و حين ينظر إلى لطف الله تعالى في جميع أموره ، وإلى رحمته له
و لسائر خلقه { وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ } (الاعراف/الآية15 )
تراه يطمع في المزيد من ذلك ، فيتضرع له بخالص الضراعة و الدعاء ،
و يتوسل إليه بطيب القول و صالح العمل
و حين ينظر إلى شدة بطش ربه، { إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ
} ( البروج / الآية 12 ) و إلى قوة انتقامه ، و إلى سرعة حسابه تراه
يتقيه بطاعته ، و يتوقاه بعدم معصيته
نسأل الله أن يرزقنا ولايته، و لا يحرمنا رعايته، و يجعلنا لديه من المقربين .
تقبـلوو فائـق إحتـراااامـي..
|
|
|