[معلومات العضو ابوهاجر الدوسري]

بسم الله الرحمن الرحيم...
فتاة في عمر الزهور نشأت في مدينة العلا على الصلاح والتقى , فحفظت أجزاء من القران الكريم..
في أحد الأيام شعرت بألم فقررت الذهاب إلى الطبيبة المركز الصحي المجاور, وبعد فحص وأسئلة كتبت لها الطبيبة تحويل إلى المستشفى , وهناك كانت الصدمة قوية على والديها حيث أخبرهما الأطباء أن الفتاة مصابة بالسرطان, ولقوة إيمانهابالله-عزوجل-كانت أكثر ثباتاًمن والديها وإخوتها , وقررت في داخلها التسليم لقضاء الله وقدره , أماوالداها حالهما حال الكثير من الآباءفقررا البحث لها عن علاج في أي مكان واختارا إحدى المستشفيات الخاصة الكبرى في المملكة , وبدأت رحلة العلاج وفي أثناء هذه المدة ازدادت هذه الفتاة المؤمنة قرباً من الله -عزوجل-فأكملت حفظ القران الكريم كاملاً خلال أشهر قليلة , وبعد عدة أشهر من العلاج أخبر الأطباء والدها بأن المرض قد أنتشر في جميع جسمها ولا أمل لها في الشفاء وأن أيامها في الحياة باتت محدودة وقليلة جداً(إلاأن يشاء الله).
سلم الأب والأم أمرهما إلى الله -عزوجل-.
وعلمت الفتاة أن أيامهاأصبحت معدودة وبدأت حالتها تسوء , وفي أحد الأيام طلبت الفتاة من أبيها أن تذهب إلى مكة المكرمة لأداء العمرة , وبعد أن قضت مناسك العمرة شربت من ماء زمزم , ومن ثم صلت صلاة مودع ودعت الله -عزوجل-بقلب مؤمن صادق أن يشفيها من هذا المرض الخبيث , وبعد خروجها من الحرم بدأت تشعر بنشاط لم تعهده من قبل منذ إصابتها بالمرض , ومن ثم عادت إلى منزلها وبعد أيام عادت لها الحيوية والنشاط فقررت الذهاب مرة أخرى للطبيب لعل وعسى!! وبعد الفحص وإجراء ألأشعة أكد لها الطبيب أنها سليمة ولا أثر للمرض لديها , وقال :لو لم أكن أنا الطبيب المعالج , لقلت أنك لم تصابي بالمرض أبداً , وحقاً أن الله قادر على كل شي , إنما أمره إذا أراد شياً أن يقول له كن فيكون , فسبحان الله العظيم..
السؤال: لولم تترب هذه التربية الإيمانية هل سيكون لها هذا التعليق الكبير بالله تعالى أم سيكون حالها كحال كثيرٍممن يستسلم للمرض ثم يقبع في زاوية ينتظر الموت صباح مساء؟!!!