::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: - عرض مشاركة واحدة - حكم من يرى: أن السحر لا يضر ما دام أنه لم يسبب شيئاً من المشاكل
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-02-2008, 11:02 PM   #1
 
إحصائية العضو







غييثي غير متصل

غييثي is on a distinguished road


افتراضي حكم من يرى: أن السحر لا يضر ما دام أنه لم يسبب شيئاً من المشاكل

السؤال :
ما رأي سماحتكم في رجل استعمل الرقية، ولم ير أنها تنفعه فتحول إلى السحر، ويقول: إنه لا يضر ما دام أنه لا يسبب شيئاً من المشاكل؟

الجواب :
السحر منكر وكفر، وإذا كان المريض لم يشف بالقراءة فالطب أيضاً لا يلزم منه الشفاء؛ لأنه ليس كل علاج ينفع ويحصل به المقصود، فقد يؤجل الله الشفاء إلى مدة طويلة، وقد يموت الإنسان بهذا المرض، وليس من شرط العلاج أن يشفى الإنسان، وليس ذلك بعذر إذا عالج عند إنسان بالقراءة ولم يظهر له الشفاء أن يتوجه إلى السحرة؛ لأن المكلف مأمور بتعاطي الأسباب الشرعية والمباحة، وممنوع من تعاطي الأسباب المحرمة، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((عباد الله تداووا ولا تداووا بحرام)) وروي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((إن الله لم يجعل شفاءكم فيما حرم عليكم)) فالأمور كلها بيد الله سبحانه، فهو الذي يشفي من يشاء، ويقدر الموت والمرض على من يشاء، كما قال سبحانه: {وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}[1]، وقال تعالى: {وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلا رَادَّ لِفَضْلِهِ}[2] الآية. فعلى المسلم الصبر والاحتساب، والتقيد بما أباح الله له من الأسباب، والحذر مما حرم الله عليه، مع الإيمان بأن قدر الله نافذ وأمره سبحانه لا راد له، كما قال عز وجل: {إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ}[3]، وقال سبحانه: {وَمَا تَشَاءُونَ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ}[4] والآيات في هذا المعنى كثيرة.
________________________________________
[1] سورة الأنعام الآية 17.
[2] سورة يونس الآية 107.
[3] سورة يس الآية 82.
[4] سورة التكوير الآية 29.

المصدر : مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء الثامن.

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس