[معلومات العضو مبارك الخييلي]

الأمن المصري اعتقل 500 متظاهر أغلبهم من "الإخوان"


احتجاجات عربية لرفض الحصار على غزة وعمرو خالد يدعو للصيام


عواصم- وكالات

استمرت الأربعاء 23-1-2008، التظاهرات الاحتجاجية العربية الرافضة للحصار المفروض منذ أيام على قطاع غزة. فشهدت العاصمة المصرية تظاهرة أمام مقر جامعة الدولة العربية في وسط القاهرة، اعتقلت قوات الأمن المصرية، على إثرها، نحو 500 شخص، معظمهم من كوادر وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين.

وقال شهود عيان ان قوات الامن استخدمت الهروات والقنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين ولاحقتهم في شوارع وسط المدينة. وتوجه المتظاهرون بعد ذلك الى مقر نقابة المحامين في وسط القاهرة حيث تجمع اكثر من 3 آلاف شخص ورددوا هتافات تطالب برفع الحصار عن قطاع غزة.


من جهته، أصدر الداعية المصري عمرو خالد بياناً بشأن الحصار، دعا فيه الشعوب العربية إلى الصيام يوم الخميس 24-1-2008، "لرفع الغمة عن أهل غزة، وكل المستضعفين في الأرض". واعتبر خالد أن ما يشهده القطاع هو "انتهاك لكل معاني الانسانية"، مشيراً إلى أن اسرائيل تمارس "عنصرية بغيضة، أسوأ بكثير من تلك العنصرية التي وقف أمامها العالم أجمع وحاربها في جنوب أفريقيا، وسط صمت مخز لضمير العالم الذي يبدو أنه صار مستريحاً لكيله بمكيالين في كل ما يخص العرب والمسلمين".


تظاهرات بتونس والسودان

وفي الخرطوم، نظم مئات من شباب حزب المؤتمر الوطني بزعامة الرئيس السوداني عمر البشير، اعتصاما امام مقر بعثة الامم المتحدة للمطالبة برفع الحصار عن قطاع غزة. وسلم المعتصمون موظفا في البعثة الدولية مذكرة تطلب من الامين العام للامم المتحدة بان كي مون "التدخل الفوري لرفع الحصار" المفروض على قطاع غزة من قبل اسرائيل منذ 17 يناير.

أما في تونس، فقد دانت عدة احزاب سياسية معارضة الحصار الاسرائيلي، يما دعت الهيئة الوطنية للمحامين الى الاضراب عن العمل لمدة ساعة الاربعاء استنكارا لجرائم اسرائيل. من جهتها اعتبرت جمعية المحامين الشبان في بيان "ان الاعتداءات الاخيرة على قطاع غزة جرائم حرب وابادة جماعية".

كما استنكر الحزب الاجتماعي التحرري العدوان الاسرائيلي "الغاشم على الابرياء" ودعا الى عقد قمة عربية عاجلة "لوضع استراتيجية مشتركة تستجيب لطموحات الشعوب العربية وتجيب على الاشكاليات المتعلقة بصيانة الامن القومي العربي على الواجهات الفلسطينية واللبنانية والعراقية".

من جانبه دعا حزب الوحدة الشعبية "الى تحرك عربي عاجل لايقاف هذا العدوان" مؤكدا على "ضرورة ان تبادر القوى الوطنية الفلسطينية باطلاق حوار وطني واسع من شأنه أن يوجد أرضية للتوافق الداخلي". وطالب الاتحاد الديمقراطي الوحدوي من "كل القوى الوطنية والعربية مساندة الشعب الفلسطيني والعمل على رفع الحصار الظالم المفروض عليه".


برلمان البحرين يدعو لقرار مسؤول

ومن المنامة، دعا مجلس النواب البحريني الحكومات والشعوب العربية والاسلامية الى تحرك سريع لرفع الحصار الاسرائيلي عن قطاع غزة, مستنكرا "الصمت العربي والاسلامي" ازاء الاوضاع في القطاع. ودعا المجلس في بيان، الحكومة البحرينية الى "شجب واستنكار ما يحدث في غزة بصورة واضحة" والى "ان تدفع من خلال الاجماع العربي الى ممارسة كل الضغوط المتاحة" لرفع الحصار.

من جهته, استنكر المجلس الاسلامي العلمائي الذي يعد اعلى مرجعية شيعية في البحرين "صمت الحكومات العربية والاسلامية وعدم اتخاذها اية مواقف تخفف من معاناة" الشعب الفلسطيني.

أما في سوريا، فقد أصدرت المنظمات والمراكز السورية لحقوق الإنسان بياناً، استنكرت فيه بشدة الحرب الإسرائيلية المفتوحة على القطاع، معتبرة إياها "إبادة جماعية مفتوحة" ضد الفلسطينيين.