من محاضرة للشيخ/ إبراهيم الدويش
يقول:::حدثني بهذا الموقف أحد الثقات يقول : اتصلت بي إحدى الأخوات تطلب عناوين للمراسلة الدعوية ، وكانت باستمرار تطلب مني كميات كثيرة من الكتب والمطويات وبعدد من اللغات ، كان يصلني منها كل أسبوعٍ عشرات الرسائـل مجهزة للإرسال ، يقول : تعجبت من همَّتها واستمرارها وعدم انقطاعها من هذا العمل لسنوات ..
يقول : ومع الأيام اكتشفتُ أمراً عجيباً ، اكتشفتُ أنَّ هذه المرأة صاحبة الهمَّةِ والنشاط امرأةٌ بدون أطراف ولا تستطيع أن تـتحرك ، فهي تُحْمَلُ وتُـنزَّل من على سريرها ، وذلك من آثار حادث حريقٍ تعرضت له ، وإذا بها قد استقدمت خادمتين فأحسنت تعليمهما على هذا المشروع وبتوجيهاتها من على فراشها وسريرها تنطلق مئات الرسائـل لكل مكان في العالم في الشهر ، كانت تشعر بالسرور وهي تقرأ الردود بالتأثر والهداية بعد الضلال .
فماذا لو علم أصحاب الردود أنَّ سبب إنقاذهم ودلالتهم على الخير وهدايتهم هي امرأةٌ مُقعدة لا تستطيع نفعاً حتى لنفسها .