علمتنـــى الحياة ....
أن الأمة التي تنتظر أن تنهض بها أمة أخرى ، ليسوا سوى قطعان من المخدوعين ، فلن ينهض بالأمة إلا أبناؤها بخصوصياتها الثقافية ، أو سيتم استلابها حضاريا لا محالة .
إن السياسة العالمية هي مركّبُ خطير من الأطماع المادية ، وحب النفوذ ، وغريزة الهيمنة ، لكنه مغلف بشعارات لم يعرف التاريخ أزيف منها .وأنها قائمة على أن القوة هي القرار ، وغير ذلك فشار في فشــار .
أن الإرهاب هو الكلمة التي لا يملك إلا أمريكا الحقوق الحصرية لتعريفها وتغيير هذا التعريف متى شاءت .
أن العولمة هي أكبر عملية سطو بواسطة النصب والخداع في التاريخ .
أن حق الفيتو ، هو الشيء الذي يجمع بين قدرة القوى على قلب الحق باطلا وإخراس الضعيف عن الاعتراض .
أن الإعلام هو سحر العصر بجدارة ، فهو قادر أن يجعل الناس ترى الخطيئة فضيلة ، والفضيلة رذيلة ، وأن اكثر الناس واقعون في سحره .
أن الديمقراطية الغربية خدعة مطلقة . وأن الحرية المطلقة كذبة مطلقة . والسلطة المطلقة بلا قيود شر مطلق .
ان النظام العالمي بقيادة محور الشر أمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني يسير بالعالم إلى الدمار مالم يتداركنا الله برحمته .
ان حاملات الطائرات ، والصواريخ الذكيّة ، والقنابل العنقوديّة ، والأكاذيب السياسية ، لن تجلب أمنا ، ولن تُحل في الديار سلاما ، بل العدل العالمي الذي يقيمه الإسلام ، هو الذي سيفعل .
أن زعماء الأمة السياسيين ضيعوها لما تركوا أركان الحكم الإسلامي ، الحكم بالشريعة ، وإقامة العدل ، واحترام الشورى ، وهم المسؤول الأول عما آلت إليه أحوالها ، وأن الذين يداهنونهم ، ويزينون لهم باطلهم ، شركاؤهم في الجريمة.
وأن أول خطوات النجاح في السياسة حسن اختيار البطانة ، وأول فشل سوء اختيارها.
أن في كل أمة ، في كل زمان رجال ، فليحرص المرء أن يكون من رجالها . وأن الأمة لن تحيا إلا بالجهاد ، فثمرة بذل الحياة لله ، إحياء الأمة ، والجزاء من جنس العمل .
مقال نشر في جريدة ( الوطن )
لفضيلة الشيخ / حامد بن عبدالله العلي ....
( مقال طويل إخترت لكم منه بعض المقتطفات )
هند