بسم الله الرحمن الرحيم
الشباب هم العنصر الاساسي في تركيب اية امة العضوي و بمقدار ما تملك الامة اية امة من عناصر شابة في تركيبها البشري بمقدار ما تمتلك القدرة على العطاء في مختلف مجالات الحياة عطاء الفكر و عطاء الاقتصاد و عطاء الجدية يحيط ذلك فتوة في ابنائها الاجتماعي تحفظ كيانها من العاديات و قدرتها على العطاء.
من هذا المنطلق اولت كل الامم اهتماما خاصا بقطاع الشباب و حرصت من على ان توفر لهم كل السبل لكي ينشؤ نشاة سليمة من خلال المناخ الذي يوفر لهم سبل الابداع و العطاء فالشباب هم امس الامة في طفولتها و هم حاضر الامة في عنفوانها و هم غدها في رشدها البناء الشباب باختصار هم ذخيرة الامم و عدة البناء فيها لتشيد كل صرح حضاري متقدم.
و في حضارتنا الاسلامية نجد اهتماما كبيرا بالشباب فعلى اكتاف الشباب قام المجتمع الاسلامي الاول و من خلال عطائهم الفكري قدم الاسلام للعالم اروع حضارة فمن الشباب كان مصعب بن عمير و اسامة بن زيد و علي بن ابي طالب و غيرهم من جنود القافلة الربانية الطويلة و اليوم و امتنا على ابواب مرحلة تاريخية جديدة تحاول خلالها ان نتلمس سبل مستقبل افضل مربوط بماض مجيد فان المسؤولية الكبرى تقع على عاتق الشباب و من هنا لا بد من اعداد الشباب اعداد سليما يؤهلة لكي يكون اهلا لهذه المسؤولية و لعل الاردن هو اولى البلدان يتلمس معاناة الشباب لانهم الاغلبية البارزة في تكوينة ذلك ان الاردن بلد يصدق فية القول بانة بلد الفتوة و الشباب لان فية اعلى نسبة فتوة في العالم حيث يلتحق اكثر من نصف سكانة بركب العلم و بالتالي فالمجتمع الاردني مجتمع متميز على سائر المجتمعات الفتية النامية بميزة الشباب .
يقول الرسول محمد صلى الله علية و سلم :في حديث شريف (اوصيكم بالشباب خيرا فانهم ارق فئدة لقد بعثني الله بشيرا و نذيرا فحالفني الشباب و خذلني الشيوخ ) .
و ان اهم مشكلات الشباب تدور في عدة مجالات و من اهمها المشكلات في المجال الشخصي فان اكثر المشكلات تدور في تلك الامور المتعلقة بامور الدين و الناحية الخلقية و التفكير بالزواج و الاعداد للحياة الزوجية المقبلة و من المشكلات المهمه ايضا مشكلات المجال الشخصي تلك التي تدور حول الانفعالات بسرعة و صعوبة التحكم فيها و حول تانيب الضمير و كثرة احلام اليقظة و الشعور بالعناد و بلانقباض و عدم معرفة الميول الحقيقية و الشعور في الثقة بالنفس و اذكر ايضا من اهم المشكلات و هي المجال الاقتصادي تلك التي تنحصر في انخفاض الدخل و ارتباط الشباب اقتصاديا بالاسرة مما يعتبر عائقا دون الاستقلال الذاتي و التحرر من سلطان الاسرة و عائقا في الترفية عن النفس .
و اما اهم المشكلات التي تواجة و بشكل مستمر مشكلات الفراغ التي تنحصر في المعاناة من اعتقاد الاباء بان الترويح عن النفس مضيعة للوقت و في قلة الاندية و عدم معرفة تنظيم وقت الفراغ و قلة الاصدقاء لقضاء وقت الفراغ و بعد طرح المشكلات التي يعاني منها الشباب فاني اقترح ان يكون هناك تعاون وثيق بين كافة الاطراف المعنية باعداد الشباب و ان يكون التعاون بين وزارة التربية و التعليم و التعليم العالي و مع اولياء الامور و كافة الهيئات و المراكز و المؤوسسات التربوية و الاجتماعية من اجل حل هذه المشكلات التي تقف عقبة في طريق مستقبل الشباب و اركز على تقديم ضمانات للمستقبل بضمان متابعة التحصيل العلمي و المهني و تهيئة فرص العمل لهم بعد التخرج و الله ولي التوفيق .
المحامي ربيع العمور/الاردن
rabi_alamuor@hotmail.com