[معلومات العضو علي العبدالهادي]

	الداخلية والدخان ظاهرة سيئة وقبيحة تدل على التخلف منتشرة في البلد، بل في اقطار العالم بأجمعه ألا وهي ظاهرة التدخين التي لا يعرف لها حل، فما ان تذهب الى اي مراجعة في اي جهة حكومية حتى يستقبلك دخان الموظفين ودخان المراجعين ولا تجد الا هذه العلامات المرسومة والمكتوبة التي تقول ‘ممنوع التدخين’.. ولكن لا حياة لمن تنادي، فقانون منع التدخين في الاماكن الرسمية هو كغيره من القوانين التي مصيرها ارشيف القرارات ثم الى الاتلاف ولا تجد من يفعلها ويلتزم بها. المشكلة التي نواجهها هي ان المسؤولين الذين تصل اليهم هذه القرارات من فئة المدخنين فكيف نريد ان يطبقوا القانون؟.. كان الاولى ان يطبقوا اولا على انفسهم ثم يصدروا الاوامر على من تحتهم للعمل بها، مثل هذا القانون الذي لا يجد من يحترمه - الا من رحم الله من الناس الذين وفقهم الله لما فيه صلاح لانفسهم - يجب ان يطبق بجدية وان تقوم وزارة الداخلية بمخالفة كل من لا يلتزم بهذا القانون كما يخالف الذي لا يلتزم بقواعد المرور، بل على وزارة الداخلية، متمثلة بالقيادات العليا فيها، ان تصدر اوامر لجميع العاملين خاصة في الدوريات وفي المراكز التابعة لها بان يمتنعواعن التدخين، فهذه ظاهرة مشاهدة ولا ينكرها احد، حيث تجد دورية شرطة والذين في الداخل يدخنون، فاذا كان رجال القانون لا يلتزمون به.. فمن سيلتزم به؟، بل من المضحك ما اخبرني به احد الاصدقاء لما تحدثنا عن هذا الموضوع، اذ انه شاهد سيارة تابعة للادارة العامة للاطفاء رمى قائدها السيجارة من النافذة بعدما انتهى منها وهي لم تنته بعد، فاذا كان رجل الاطفاء الذي يعلم وشاهد بنفسه نتيجة فعله فماذا نقول لغيره؟ هذا القانون يحتاج الى حزم والى جدية والى تشريع قانون خاص بمعاقبة من يخالفه. والله ولي التوفيق علي العبدالهادي جريدة القبس alial_abdulhady@hotmail.com www.qsasa.com