بسم الله الرحمن الرحيم
سوف اقدم نبذ عن الامير / سند بن محمد بن فرج آل حفيظ الــشكره *
هو الامير ســند بن محمد بن فرج آل حفيظ أل بوعلي الشكرة من آل الحسن بن صهيب
وأخواله هم آل مبخوت بن برجس ،أمير وفارس وشاعر واشتهر بانه من ارمى اهل نجد ( كما قال الزركلي ) وهو بواردي
من الطراز الاول .
ظهور نجم سند في ميدان الفروسيــة :
يقول الامير محمد بن مناحي بن سند بن محمد بن فرج آل حفيظ (( صارت غارة على ابل القبيلة وكان الأمير محمد بن فرج بن حفيظ ليس حاضرا ً عندها ، وكان سند موجود وصغير بالسن ، وكانت ذاك اليوم هو أول فروسيته وأول مواجهه له ذاك اليوم ، فاستبسل سند وهب مع ربعه لكي يردون الابل ، وحصل له موقف عجيب عندما لحقوا القوم، وهو أن سند استطاع بمخباط واحد وبطلقة واحده استطاع أن يعقر ثلاثة من خيل المعادين ، فكان منظر أرعب الغزاة وظنوا أنهم لن يسلموا من رمي هذا الصغير فهربوا وتركوا كسبهم وماثقل من جيشهم ، وتم النصر بفضل الله وردة الابل ، فلما رجع والده الأمير محمد بن فرج بن حفيظ وأخبروه جماعته بماحصل وبمافعله سند سر كثيراً وكان والده مضمر فيه الفروسية والشجاعه من صغره لأن أعمامه طيبين وأخواله من أطيب الجماعه ، وأنشد الأمير محمد بن فرج هذه الأبيات :
اســـــــمـــــــه سند وان الله اللي مسميه=اسمه سند ومسند ٍ كل عايل
مــــخــــبـــــاط سند ٍ يوم ربي مقديه=عقر ثلاث ٍ مكرمات ٍ أصايل
مـاقـومـه الا عـــوده الـلــي مـربـيـه=ومعلـمـه وشـلــون ضـــرب الفـصـايـل
مـانـي عـلـى هــد الجمـاعـه مـضـريـه=ابغـيـه فــي يــوم يـشـيـب الـهـوايـل
خاض سند عدة معارك في حياة والده ، مثل غزوات كثيرة على بعض القبايل ، وفي فتح الدلم شارك مع الملك عبدالعزيز وكان له موقف عظيم وقتها .
معركة الدلم :
كان هناك حامية لأبن رشيد في منطقة الدلم وكانت من أقوى الحاميات في المنطقة وفيها من اشرس فرسان بن رشيد ، فقرر الملك عبدالعزيز التخلص من هذه الحامية حتى يسيطر على المنطقة الجنوبية ويمنع تهديد هذه الحامية للرياض ، فجاء الملك عبدالعزيز بجيشه قاصد الدلم ، وضاف في طريقه على الأمير محمد بن فرج بن حفيظ وتعشى عنده وقال له الملك عبدالعزيز بكرة: حنا نبيكم معنا ،
فقال ابن حفيظ : مايحتاج انا معكم ومؤيدنك ومؤيدين أجدادك قبلك فأصبحوا جيش الملك عبدالعزيز والدواسر اللي معه الموجودين في المنطقة هاذي ومعهم الأمير محمد بن فرج بن حفيظ الله يرحمه وكان سند موجود معه ، وكان ابوه كبير في السن لدرجة ان يذكرون انه يركب الخيل وكان عروق يديه واضحه من أثر كبر السن ، وكان سند هو الذي يكفي والده في أمور كثيرة .
وعندما اقبل الجيش الى الدلم ، تفاجأ الجيش بوجود المدفع ، وكان المدفع غريب على أهل نجد في ذلك الوقت ، وكانت الدولة العثمانية تدعم ابن رشيد بهذه المدافع وكان أهل نجد يجهلونها ولا يعرفون لها .
فوقفوا حائرين أمام هذا المدفع فلاهوب رجال يذبحونه؟ ، وان رموه ويش يرمون ؟ ، فقام سند الله يرحمه ونزل من الفرس ودخل في النخل من الجهه الجنوبية حتى يأتي للمدفع من الخلف ، وكانت المنطقة التي نصب عليها المدفع مرتفعه ،فتسلق على نخله حتى أتى بجانب المدفع ثم قفز عليهم وقتل الذي كان يدير المدفع ، وكان يجهل طريقة استخدامه ولو كان يعرف استخدامه كان لفّه على جيش ابن رشيد ، وفي نفس الوفت خاف سند انه يرجع لفرسه ثم يأتي شخص آخر ويستخدم المدفع ضد جيش عبدالعزيز ، لذلك وجد الأمير سند أن الحل الوحيد هو أن يكسر المدفع ، فقام بدفع المدفع من فوق الارض المرتفعه وسقط على الأرض وتحطم على مرأى من جيش الملك عبدالعزيز والدواسر الذين حضروا،
فرجع وركب فرسه وقاموا الرياجيل وركبوا خيلهم وفتحوا الدلم ذاك اليوم ، وكان المدفع الذي على البوابه هو سبب منعهم من دخول الدلم لأن الخيل كان تطيح وتخاف من ضربه وتستنكره ، وصار فتح الدلم من حسن تصرف الأمير سند بن حفيظ رحمه الله .
يوم العريق :
كان يوم العريق وهو بسبب مقتل الامير فراج بن وقيان - ابن امير الغياثات - وارسل الامير وقيان
الشلاليل صوب بني عمه وجاء الفزع من قبائل آل صهيب ( الصهبه )
موقف الشكره في المعركه
وجاء محمد بن حفيظ
وابنه سند وكان هناك بواردي من القبيله المعاديه مايثني الرميه - اي لا يخطيها - رمى
صوب محمد وكان محمد حاسر الراس وتجي الرصاصه لم شوشته ولم تصبه ويرميه ثانيه وثالثه
فصاح في ربعه ان هذا الرجال -أي محمد بن حفيظ - لن يقتل في هذه المعركه وان الدواسر
سوف ينتصرون ، وفعلاً بعد ان نفذة الذخيره من عند سند اراد سند بن محمد ان يرجع
حيث ان بعض الدواسر رجعوا وقالوا اليوم مهب يومكم ولكن جاء احد الشكره واعطى محزمه
لسند بن حفيظ واذ الغييثات متواجدون في ساحة القتال فجاء وعقل رجله وجاء بن نصار
وعقل رجله معه وان قلبة الهزيمه الى نصر ساحق بفضل اصرار هم على القتال
وقال الشاعر دغش بن عريمان الشياحين :
ونعم بسند في محله اعتذر = يوم اشهب الملح والبارود هايله
توفي الله يرحمه قبل فتح الحجاز .*
على أثر اصابه اصابت في أحد الغزواة وقيل انه قال (( أشهد ان اللي ذبحني بشيخ بعدي )) اي سيكون اميراً في تلك القبيلة .
رحم الله الامير سند بن حفيظ كان مثلا للشجاعه والأقدام
* بعض هذا الموضوع مقتبس من لقاء الامير محمد بن مناحي آل حفيظ
وبعضه من الروايات التي احفظها
أن اصبت فمن نفسي والشيطان وان وفقت فمن الله
أخوك / ابو زيد الغييثي