الشاعر حميّر الشراري وكان مولع بحب الطيور وغدا له طير بأيام الهدد
وقام يتوجد عليه وقال قصيده يسندها للامير محمد بن احمد السديري ووصلت
القصيده للسديري بوقت القيض فرده عليه بقصيده ويوم جاء وقت الهدد
من السنه اللى بعدها أكرمه وعوّضه بطيرً بدال طيره اللى غـــدا منه
وهذي قصيده حميّر الشراري :
ياونتي ونات من ضيّع الطير=عقابين في كبد الخضيره حدنه
غربيهً فيها عجاج ومعاصير =وطوحت صوتً واتبع الصوت ونه
ونه غلامً طاح في جمه البير =اقرش مراديم المقام أتبعنّه
ياامير طيري مالقوه المداوير=سود الليالي عن دياري نحّنه
ودي توصي يازبون المقاصير=اغدي اركابك بالخلا يذكرّنه
واركابكم بالبر دايم معايير =ولايترك المرقاب مايرقبنّه
والقلب يابو زيد كنه على كير =والصقر صيحات الضحى يوجعنّه
وهــذا رد السديري على الشراري بعدما عوضه بطيرً بدال طيره ويقول
:
طيرك غدا بالصيف شاف التناكير =حادن والعقبان لين اقلعنّه
والطير وقت القيض شرً بلا خير =تتعب وكل يدينً مايشبعنّه
عندي عوض طيرك ليال المخاضير =فرخً قرانيس الهوا علمنّه
تحير في وصفه جميع الصقاقير =نظمن عيونه سود بحجورهنّه
أشقر عديم ينثّر الريش تنثير= ويديه صكات الغلب ينثرنه
وان صرت قدام السلف والمظاهير = ومخافق الاجوال يعجبك فنّه
طيرن يعوضك ياصبي المخاسير = وخل الصياح وونه الصدر كنّه
قبلك بكينا الطير هو والغنادير =قد عذبن القلب ثم أوجعنه
وسلامتكم