17-10-2007, 09:08 PM
|
#1
|
إحصائية
العضو |
|
|
خلــــــــــــــوه يرقـــــــــد..!!
يقول الشاعر الشعبي :
خلوه يرقد والليالي توعيه ** يقوم من نومه بليا منادي
التساؤل الرئيسي هنا : هل كل من يغفل عن امور تختص بمصلحته نتركه بلا نصح ؟
اقول هل نتركه على اساس انه في يوم من الايام سوف يفيق من غفلته ........ ولكن اذا فاق بعد فوات الاوان ؟ ...
ليس احد منا الا وقد غفل عن امور كثيره في حياته... امور تختص باخلاقه وسلوكياته ومستقبله وتختلف ظروف كل شخص باختلاف البيئه التي نشأ فيها .... لذا ينبغي علينا ان نفرق بين الامور التي نجعل الفرد منا يرقد عنها ونترك له الوقت كفيلا بايقاضه منها ، وبين الامور التي لايجب ان نتكاسل عن نصحه فيها كون ان ترك النصح يؤدي الى الغفله الدائمه التي لايفيد معها ايقاض الوقت له ...
واما عن الامور التي نترك الوقت كفيلا لها فيجب اولا ان نعمل بجهدنا ماستطعنا لايقاضه واذا استنفذنا الجهد يأتي دور الوقت كون هذه الامور لاتؤثر كثيرا في الشخص لعدم وصولها لمرحلة الانحراف الكبير عن الطريق المستقيم الذي يحتاج الى مجاهدة النفس للتخلص منه ... ومن هذه الامور نصح الاشخاص عن سلوكيات خاطئه يعملونها وعن غفلتهم في دراستهم وعدم اهتمامهم الزائد بها واسناد النصح لهم فيها ونصح المتكاسلين عن صلة ارحامهم وحثهم على زيارات الاقارب والتواصل معهم .. الى غيرها من الامور وقد اكتفيت باليسير على سبيل المثال ..
قد يأتي تساؤل هنا .......
مافائدة النصح في امور جزمنا بأن الوقت كفيلا بايقاض الشخص منها ؟
نعم هناك فائده وهي ان النصح في هذه الامور يكون من باب الحث على ( وتواصو بالحق ) وكما روى أبي تميم بن أوس رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( الدين النصيحة ، قلنا : لمن يا رسول الله ؟ قال : لله ، ولكتابه ، ولرسوله ، وللأئمة المسلمين وعامتهم ) رواه البخاري مسلم.
والنصيحه تكون في غالبية الامور التي يحتاج الشخص فيها الى نصح سواء كانت صغيره او كبيره ...
وان استفذنا النصح للشخص ولم يقبل فلنتركه يرقد والليالي توعيه .
أما الامور التي لايجب ان نتكاسل عن نصحه فيها كون ان ترك النصح يؤدي الى الغفله الدائمه التي لايفيد معها ايقاض الوقت له ... فمنها الانحراف عن الطريق المستقيم واذى الناس وارتكاب المعاصي وفي هذا السياق للأسف كثير من الناس يتركون من غرق في المعاصي وانجرف في طريق الانحراف على اساس انه لايفيد معه النصح وانه يحمل خطأه بنفسه .......
نعم اذا قلنا انه يحمل خطأه بنفسه فهذا صحيح ولكن اليس في خطأه هذا ضرر على الاخرين واذى لهم؟
اذا سرق الا يضر غيره ؟ واذا اعترض طريق المؤمنات العفيفات اليس فيه هذا ضرر لهن ؟
من هذا المنطلق يجب منا ان نوقض كل من غفل عن طريق الحق وانجرف في هذه الامور فهنا تتحدد مسؤليتنا نحن عامة الناس ونترك لولاة الامر مسؤلية ردعهم وعقابهم بما يقتضيه الشرع .
اذن لانترك مثل هؤلاء الاشخاص يرقدون
التوقيع |
العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد (( كفـــر ))
|
|
|
|