أكد على الوضع المتهالك الذي يعيشه النادي..
نجران يسقط آخر أوراق التوت الهلالية
كتب - فيصل العبدالكريم
خرج الحارس الهلالي حسن العتيبي بعد خسارة فريقه من نجران بتصريح دافع فيه عن بعض زملائه الذين طالبت الجماهير بابعادهم ومع ذلك خسرالهلال لانه ظلم أولئك اللاعبين بابعادهم. ومع التقدير لرأي العتيبي (الانفعالي) فإن مشكلة فريقه ليست بخطأ لاعب أو ضياع فرصة كما (شن) البعض الانتقادات على اللاعب ياسر القحطاني بعد جزائية الوحدة الاماراتي.. أو في خطأ حدث بتشكيلة مباراة.
مشكلة الهلال ليست وليدة عمل موسم واحد أو قرارات خاطئة قابلة للتعديل والتغيير.. مع نجران لعب الهلال بأربعة مهاجمين وتصدى المرمى لاشكال وألوان من الكرات الهلالية وليس لكرة واحدة حتى نقول انها تعود لسوء الحظ.
الهلال عانى في الموسم الأخير من قرارات (ارتجالية) خطيرة بدأت تدريجياً منذ موسمين حين اكتفى الهلال ببطولة واحدة بعد موسم سبقه اكتسح فيه كل البطولات وفي الموسم الماضي خرج خالي الوفاض.. لتأتي الطامة هذا الموسم بخروج (مُذل) في الآسيوية.. وهزيمة (قاصمة) امام نجران في الدوري. من يتابع تصاريح مسؤولي النادي العريق يجد أن مجملها اعترافات باخطاء إدارية اما باقالة مدرب أو ابعاد لاعب أو تعاقد.. ومع ذلك لم يقابل هذه الاعترافات اصلاحات إدارية بل يمضي الوقت وتزيد الاخطاء وبالتالي ستتراكم أوراق الاعترافات والتبريرات. تعاقد الهلال الموسم الماضي مع البرازيليين والتون وردريغو فالغي عقد الاول دون ان يشارك بمباراة واحدة، وأبعد الثاني في منتصف الموسم بعد انتقادات واسعة.. والغي عقد بيسيرو وسيريزو وباكيتا.. وهذا الموسم فشلت صفقة (باسكال) اثر عدم احترافية العمل.. وتم التعاقد مع (برونو) وكذلك تعلن الإدارة عن نيتها بالغاء عقده دون ان يشارك في أي مباراة. تحدثت إدارة الهلال كثيراً عن دور الاعلام في التوجيه والنقد الصحيح ولكن نسأل بحق ماذا تريد إدارة الهلال؟ وهل تؤمن فعلاً بالنقد؟.. أم أنها مجرد أقوال وهذا ما اظنه كون كل ما ذكرته آنفاً تم تسليط الضوء عليه و(اشبع) نقداً وطرحاً.. ومع ذلك استمرت الاخطاء في الهلال بل وتتكرر بطريقة أكاد أقول أنها (كربونية).. وكل هذا الحديث عن فريق الكرة الاول ولم نتطرق للألعاب الاخرى التي تعيش أوضاعاً مزرية في ظل غياب الدعم المادي والمعنوي.
ومن مشاكل الهلال التي (تأصلت) في المواسم الأخيرة هي غياب اعضاء الشرف سواء بدعمهم المادي أو على الأقل بالحضور والتواصل.. وليس معلوماً هل هذا الغياب لعدم رضى عن العمل داخل النادي.. أو بسبب قناعة؟..
ان النادي أصبح بعدم حاجة (لأحد) بعد الاستثمارات التجارية التي أصبحت تغطي أكثر من 75% من احتياجات النادي.. مع ان تاريخ الهلال يحكي عن انجازات لم تتحقق الا بفضل الله ثم تكاتف اعضاء شرفه ودعمهم المعنوي قبل المادي.
اعترافات إدارة الهلال بالاخطاء أمر جيد.. ولكن ماذا سيتبع هذه الاعترافات ان كان الأمر سيستمر على ما هو عليه.. ولعل آخر الاخطاء الهلالية هو منح مدرب الفريق اجازة في وقت يحتاج فيه الفريق لعمل مكثف في فترة التوقف.. وما ضياع الفرص في مباراة نجران إلا دليل على فقدان اللاعبين للحساسية على الكرة وحالة فقدان ثقة خاصة مع جملة الانتقادات الواسعة والتي طالت لاعبين باعينهم حتى وهم يغيبون عن الفريق بعد جملة الاخطاء الفادحة التي استمرت لسنوات وتأتي الإدارة (لتعترف) بحتمية ابعادهم ومع ذلك يتعرض الفريق لخسارة من فريق صاعد حديثاً عرف كيف يسقط آخر اوراق التوت عن وضع هلالي متهالك!.