السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
الانسان جُبل على النسيان... لذلك علينا تذكير بعضنا البعض متى ما غفل أحدنا عن الهدف الاسمى من وجودنا... وجدت هذه القصه الواقعيه لأحد الأشخاص ... بكلمات بسيطه لخص لنا عبر كثيره ....
... يقول الكاتب:
خرجت من العمل هذا اليوم بعد اداء صلاة العصر كالعاده يوميا .. وحقيقه كنت منشغلا بالتفكير في موضوع يتعلق بمقدار العلاوه السنويه التي منحت لي .. وكانت مستحوذه على افكاري وكنت في جدلا مع نفسي حول هذه الدرجه التي ارى من وجهة نظري ان لااستحقها وهي قليله مقارنة بما اوديه من عمل .. طبعا هذا الشعور لابد وانه يخالج نفس كل موظف اعطي او منح علاوه سنويه .. فهو يرى انه يستحق اكثر مما اعطي حتى لو منح العلاوه فتراه يتطلع الى الترقيه الى الدرجه التي تلي درجته الحاليه وهكذا تمضي السنون تلو السنون وهو على هذه الحاله .. حتى لو وصل الى ماكان يصبو اليه فتراه يتطلع الى ماهو اعلى .. فلا يوقف مثل هذا التفكير في مثل هذه الامور الا تلك السيارتان التي كانت تقف بجانبي عند اشارة المرور وكانت احدهما سيارة نقل الموتى الخاصه بمسجد الراجحي والاخرى سيارة اسعاف كانتا للتو خارجتان من مسجد الراجحي ومتجهتان لمقبرة النسيم .. هنا سألت نفسي سؤلا .. اذا كان مصيرك يوما من الايام هو احدى هذه السيارات والاتجاه الى نفس المكان فهل تتحسر وتتندم على مافاتك من الدنيا ؟؟ ام انك يجب ان تتفكر الى هذه الساعه وما اعددت لها ؟ وعندها زال الهم ورضيت بما قسم الله لي .. وسألته ان لايجعل الدنيا اكبر همي ولا مبلغ علمي ..
((( لا تكن للعيش مجروح الفؤاد *** إنما الرزق من رب العباد)))
العبره: لا تأسى على ما فات ... والمؤمل غيب... كفى بالموت واعظا... ولا تندم على شيء انتهى...
النادره