تتقلب الدهور و الأيام
والمعادن تثبت أصالتها عند تقلب الأيام لتبرز رونقها عند الشدائد واثبات الوجود والذات .
فلقد سمعنا من التاريخ وهو يحكي لنا كيف أنّ خليفة المسلمين هارون الرشيد رحمه الله تعالى بعدما سمع بنقض الروم معاهدته أرسل كتابا لقائد الروم يقول فيه :
بسم الله من هارون الرشيد خليفة المسلمين إلى نقفور كلــب الروم أما بعد فجوابي ماتراه لاماتقرأه وتسابقت هذه الرسالة مع جحافل جيوش المسلمين أيهما يصل قبل الاخر ليزلزل قلعة الغدر بما فيها من سوّلت له نفسه أن يغدر بالمسلمين .
وهنا موقف آخر ... صاحت الشـريفة : وامعتصماه ، فقال لها الملك : لا يأتي لخلاصك إلا على أبلق – خيـول فيها سواد وبياض – فبلغ ذلك المعتصم فنادى في عسكره بركوب الخيل البلق ، وخـرج وفي مقدمة عسكره أربعة آلاف أبلق ، وأتى عمورية وفتحها ، وخلص الشريفة ، وقال : اشهدي لي عند جدك أني أتيت لخلاصك ، وفي مقدمة عسكري أربعة آلاف أبلق ) .
موقف آخر .... رسالة من السلطان العثماني سليمان القانوني ( ت 974هـ ) إلى ( فرنسيس ملك ولاية فرنسا) .
أنا سلطان السلاطين ، وبرهان الخواقين ، متوج الملوك ، ظل الله في الأرضين ، سلطان البحر الأبيض ، والبحر الأسود ، والأناضول ، والرومللي ، وقرمان الروم ، وولاية ذو القدرية ، وديار بكر ، وكردستان ، وأذربيجان ، والعجم ، والشام ، وحلب ، ومصر ، ومكة ، والمدينة ، والقدس ، وجميع ديار العرب واليمن ، وممالك كثيرة أيضاً ، التي فتحها آبائي الكرام ، وأجدادي العظام بقوتهم القاهرة ، أنار الله براهينهم ، وبلاد أخرى افتتحتها يد جلالتي بسيف الظفر .
ودمتم
هند