مطالبات للصدريين بالعدول عن الانسحاب
حزب الدعوة الإسلامية تنظيم العراق يخطط للانسحاب من الائتلاف
دبي - نجاح محمد علي، بغداد-وكالات
أكد قيادي بارز في حزب الدعوة الإسلامية (تنظيم العراق) المشارك في الائتلاف العراقي الموحد أن الحزب يدرس بجدية خيار الانسحاب من الائتلاف، وهو يجري حاليا مفاوضات مع التيار الصدري وحزب الفضيلة لتشكيل تكتل جديد، فيما طالب الائتلاف الكتلة الصدرية التي أعلنت انسحابها من الائتلاف قبل يومين بالعدول عن موقفها.
وقال عبد الكريم العنزي رئيس كتلة حزب الدعوة الإسلامية (تنظيم العراق) في الائتلاف العراقي الموحد إن الحزب المشارك في حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يفكر بالانسحاب من الائتلاف، على ضوء انسحاب الكتلة الصدرية واصفا انسحابها من الائتلاف العراقي أنه انهيار للائتلاف الذي حصل على أغلبية مقاعد مجلس النواب في انتخابات العام 2005.
وكانت الكتلة الصدرية التي تنتمي للائتلاف البرلماني الشيعي أعلنت انسحابها من الائتلاف يوم السبت متهمة الائتلاف بعدم الفعالية وهيمنة أحزاب معينة عليه.
وقال العنزي إن الشرارة الأولى لانهيار الائتلاف تمثلت بإعلان التحالف الرباعي بين حزب الدعوة برئاسة نوري المالكي والمجلس الإسلامي الأعلى بزعامة عبد العزيز الحكيم والحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه مسعود البرزاني والاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال الطالباني، واعتبره خطوة غير إيجابية لأن المجلس الأعلى الإسلامي والمؤيدين لرئيس الوزراء نوري المالكي من حزب الدعوة يعتبرون أنفسهم هم القوى الرئيسة، وأن ماجرى كان تعاليا على الآخرين وتفردا بالسلطة.
وكشف العنزي أن حزب الدعوة (تنظيم العراق)، وهو جناح منشق عن حزب الدعوة الإسلامية الذي يقوده حاليا نوري المالكي، والدكتور ابراهيم الجعفري والمؤيدين له في حزب الدعوة بزعامة المالكي، والتيار الصدري حذروا المالكي أثناء لقائهم به قبل تشكيل التحالف الرباعي من عواقب هذا التشكيل الذي سيؤدي إلى انهيار الائتلاف العراقي الموحد بحيث يفقد الأغلبية النيابية التي تساعده على الاستمرار في رئاسة الحكومة واتخاذ القرارات.
وتابع: "قلنا للمالكي إن تشكيل التحالف الرباعي يعني انسحابكم مع المجلس الأعلى من الائتلاف العراقي الموحد".
وذكر: "بعد انسحاب الصدريين لم يبق في الائتلاف شيء أساسي يمكن أن يحسب له حساب".
وعن نية حزب الدعوة (تنظيم العراق) الانسحاب من الائتلاف العراقي الموحد قال العنزي: "إن حزب الدعوة (تنظيم العراق) يجري حاليا مفاوضات مع التيار الصدري وحزب الفضيلة لتشكيل تكتل جديد وفي ضوء هذه المباحثات سنعلن انسحابنا من الائتلاف العراقي الموحد".
يذكر أن حزب الدعوة (تنظيم العراق) يمتلك 13 مقاعدا في مجلس النواب وهو أحد المكونات السبعة التي تشكل على أساسها الائتلاف العراقي الموحد وهي حزب الدعوة الإسلامية المقر العام بزعامة المالكي، والمجلس الأعلى ومنظمة بدر وحزب الدعوة (تنظيم العراق) والكتلة الصدرية وحزب الفضيلة والمستقلون. وانسحب مكونين وهما الكتلة الصدرية (30 مقعدا) وحزب الفضيلة (15 مقعدا)، كما انسحبت قائمة رساليون القريبة من التيار الصدري وتملك مقعدين.
يشار إلى أن حزب الدعوة الإسلامية تعرض لعدد من الانشقاقات، ولايضم الائتلاف العراقي الموحد، حركة الدعوة الإسلامية التي أسسها رئيس مجلس الحكم المنحل عز الدين سليم، الذي اغتيل مع نائبه طالب حجامي العام 2005.
الائتلاف يطالب الصدريين بالعدول عن الانسحاب
وفي سياق متصل، طالب الائتلاف الشيعي الكتلة الصدرية التي أعلنت انسحابها من الائتلاف قبل يومين بالعدول عن موقفها وقال الائتلاف إنه شكل لجنة لمتابعة الموضوع وإقناع قادة الكتلة بالعدول عن قرار الانسحاب.
وقال بيان صدر أمس الأحد ونشر على الموقع الإلكتروني للمجلس الأعلى الإسلامي العراقي أحد أكبر الأحزاب داخل الائتلاف العراقي الشيعي الموحد أن الائتلاف تلقى "نبأ انسحاب الكتلة الصدرية منه باستغراب شديد كونه خلاف الحوارات والمناقشات الجارية معهم داخل الائتلاف".
وأضاف البيان أن جميع الأطراف المنتمية للائتلاف عبرت عن استعدادها "للتعاطي الإيجابي مع مطالبهم وتصوراتهم وخاصة في موضوع ملأ الوزارات الشاغرة".
وقال البيان "ندعو الإخوة في التيار الصدري إلى مراجعة قرارهم ونؤكد على ضرورة الوحدة والتماسك بين كل القوى السياسية العراقية داخل الكتل وخارجها لتجاوز الظروف الصعبة التي يمر بها وطننا وشعبنا".
وأضاف أن الائتلاف شكل "بهذه المناسبة لجنة لمتابعة الموضوع والتفاوض مع الإخوة في التيار الصدري بغية العدول عن قرارهم".