الإثنين 05 رمضان 1428هـ - 17 سبتمبر2007م
رغم استبعاده أن تكون قريبة
طهران تهاجم فرنسا بعد تصريحات حول استعدادها لحرب معها
طهران - وكالات
اتهمت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ووزير خارجيته بيرنار كوشنير الاثنين 17-9-2007 بـ "التطرف" وذلك غداة تحذير كوشنير من مخاطر وقوع حرب بسبب البرنامج النووي الإيراني.
وقالت الوكالة إن "الساكنين الجدد في الاليزيه (الرئيس نيكولا ساركوزي) يريدون تقليد البيت الأبيض" مضيفة أن "هذا الأوروبي لبس جلد الأمريكيين ويقلد صياحهم".
واتهمت الوكالة الرسمية القادة الفرنسيين بأنهم أصبحوا "مترجمين لإرادة البيت الأبيض" وبأنهم "تبنوا لهجة أكثر صرامة وأكثر تحريضا وأكثر انعداما للمنطق من واشنطن".
وجاءت هذه الانتقادات عقب تصريح كوشنير الأحد أن على العالم الاستعداد لحرب محتملة على إيران في حال استمرت في رفضها تعليق برنامجها النووي، مستبعدا أن تكون الحرب قريبة.
وأكدت الولايات المتحدة في اليوم ذاته أنها لا تزال تفضل الحل الدبلوماسي من خلال العقوبات للتوصل إلى إقناع إيران, لكن من دون استبعاد الخيار العسكري.
وفي الوقت الذي يصر فيه الغربيون على ضرورة تعليق إيران تخصيب اليورانيوم فإن طهران التزمت لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية الكشف عن بعض أوجه برنامجها.
ونددت الوكالة الإيرانية بهذا الصدد "بتطرف القادة الفرنسيين الذين يوجدون العراقيل" في الوقت الذي تقول فيه الوكالة "إن الملف النووي الإيراني يقترب من نقطة التوازن بفضل الإجراءات التي اتخذتها إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية".
وكان الرئيس الفرنسي دعا في 27 اغسطس/آب الماضي إيران إلى القبول بالواجبات التي حددها مجلس الأمن الدولي بشأن برنامجها النووي معتبرا أن ذلك يمثل الوسيلة الوحيدة للافلات من خيار "كارثي: القنبلة الإيرانية أو قصف إيران".
وذكر كوشنير الأحد أن السلطات الفرنسية نصحت المؤسسات الفرنسية بعدم الاستثمار في إيران.
كما أعرب عن الأمل في أن يعد الاتحاد الأوروبي عقوبات ضد إيران خارج إطار الأمم المتحدة. وتمثل هذه السياسة قطيعة مع سياسة الرئيس السابق جاك شيراك الذي كان يفضل العقوبات في إطار الأمم المتحدة.
وأعربت الوكالة الإيرانية عن اسفها لمضي زمن كانت فيه فرنسا "تقاوم الولايات المتحدة الامبريالية وتنتقد مواقفها".
وأضافت أن هذه "الإرادة الاستقلالية في مواجهة أول قوة غربية لم تكن حكرا على شخص أو حزب ولم يكن هناك فارق (بهذا الصدد) بين رئيس اشتراكي أو ديغولي أو شيوعي أو متطرف يميني".