أبو عباة: ارتفاع أسعار المنتجات الزراعية بسبب النفط وخروج المزارعين
- عبد الله الفهيد من الرياض - 04/09/1428هـ
تزايدت أسعار الخضار والورقيات إلى نسبة عالية، بعضها بلغ أكثر من 50 في المائة، لخضار مثل الطماطم والورقيات التي يزداد الطلب عليها عادة في شهر رمضان.
وأرجع المهندس إبراهيم بن محمد أبو عباة نائب رئيس اللجنة الوطنية الزراعية في مجلس الغرف السعودية ارتفاع أسعار المنتجات الزراعية، ومنها الخضار والورقيات إلى أسباب متعددة، منها ارتفاع أسعار البترول عالميا، وبالتالي تزايد أسعار مدخلات الإنتاج، خاصة المصنع منها في شركة سابك.
وقال أبو عباة "إن من الأسباب الظاهرة لنا هو وقوعنا في الفترة الذهبية، والتي نعني فيها شهر رمضان وتزامنه هذا العام مع انطلاق الموسم الدراسي، وعلينا ألا نغفل زيادة أعداد المعتمرين في هذا الشهر وعليه فإن الطلب أكثر من العرض وهو أمر طبيعي لارتفاع الأسعار"، لافتا النظر إلى أن هذا الأمر قد يكون طبيعيا في فترة محددة، ولكنه في حال استمراره على المدى الطويل يكون غير طبيعي، رغم أن الكثير لم يطرح تساؤلاته عندما كانت بعض الخضار تباع فيها بأسعار زهيدة، أضرت بالكثير من المزارعين، وبالتالي خروجهم من هذا النشاط، وهو ما يؤثر في المعروض من المنتجات الزراعية.
وأبان أن الأسعار ربما لا تشهد انخفاضا، بمعنى أن تستمر موجة الارتفاع إلى شهر ذي الحجة وهو موسم الحج، إضافة إلى أن من الأسباب أننا نعيش فاصل بين موسمين زراعيين، وبالتالي دخول نوعية من الخضار وخروج أخرى.
وحذر المهندس أبو عباة من توجه بعض من المزارعين للاستثمار في زراعة الأعلاف، من جراء ارتفاع أسعارها، وكذلك الاستثمار في زراعة البصل والبطاطس، مطالبا في الوقت نفسه بضرورة دعم وتشجيع إنشاء البيوت المحمية، وإعطاءها الأولوية في الدعم بالزراعة العضوية لسد النقص الحاصل في السوق.