يعاني كثير من الناس من مشكلة عدم القيام لصلاة الفجر. فما هو الحل لهذه المشكلة؟
الجواب له جانبان:
جانب علمي
و
جانب عملي.
أولاً:
الجـــــــــــانب العلمــــــــــــي:
يجب على المسلم أن يعلم عظم صلاة الفجر عند الله عز وجل.
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها ) رواه مسلم.
ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( من صلى الصبح في جماعة فكأنما صلى الليل
كله ) رواه مسلم.
وقال صلى الله عليه وسلم ( أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر ولو
يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبواً ) صحيح الجامع.
وقال صلى الله عليه وسلم ( أفضل الصلوات عند الله صلاة الصبح يوم الجمعة في
جماعة ) السلسلة الصحيحة.
وقال عليه الصلاة والسلام ( من صلى البردين دخل الجنة ) رواه البخاري { والبردان هما
الفجر والعصر }.
ثانياً:
الجـــــــــــانب العمـــــــــــــــــــــــــلي:
(1)
التبكير في النوم وعدم السهر حتى في النوافل إن كنت تعرف أنه سيعسر عليك
الاستيقاظ.
(2)
الحرص على الطهارة وقراءة الأذكار قبل النوم.
(3)
صدق النية والعزيمة عند النوم على الاستيقاظ لصلاة الفجر.
(4)
ذكر الله عند الاستيقاظ مباشرة حتى تنحل عقد الشيطان عنك وتصبح طيب النفس
نشيطاً.
(5)
التواصي مع الصالحين من الإخوة والأهل والاستعانة بهم على القيام لصلاة الفجر.
(6)
دعاء الله تعالى أن يوفقك للاستيقاظ لأداء صلاة الفجر.
(7)
استخدام الوسائل الحديثة كالساعة المنبهة أو ساعة الهاتف أو المسجل. ولا ينبغي
للمسلم أن يستكثر ما يدفعه مقابل هذا التنبيه فإن هذه نفقة في سبيل الله ولإجابة أمر
الله.
(8)
نضخ الماء على الوجه وهو من الوسائل الشرعية للإيقاظ ومنبه جيد.
(9)
الهمة عند الاستيقاظ بحيث يهب من أول مرة ، وترك القيام المرحلي كما يفعله البعض.
(10)
إيقاد الأنوار عند الاستيقاظ فهو يساعد على طرد النعاس وكذلك إقفال المكيف إن كان
يعمل.
(11)
عدم إكثار الأكل قبل النوم وكذلك عدم إجهاد النفس بعمل شاق حتى لا يثقل نومك.
وأخيراً :
فإن الإخلاص لله تعالى هو خير دافع للعبد للاستيقاظ للصلاة وهو أمير
الأسباب والوسائل المعينة كلها. ولكن الحقيقة أن ضعف الإيمان وقلة الإخلاص تكاد تكون
ظاهرة متفشية في الناس اليوم ، والشاهد ما نراه من قلة المصلين ونقص الصفوف
في صلاة الفجر والله المستعان.
( ملخص من كتاب: شكاوى وحلول – للشيخ محمد بن صالح المنجد )
تقبلو فائق أحترامي ،،،،