تـــأبط خيـــراً
قصيــــده جزله ورائـــعه أجتماع فيها الفصيح والنبطي بإبداع لايُستغرب من شاعر في
مكانتــك . صـــح لسانكـ وأعتلى شأنك أشكرك على نشاطك وإمتعنا بدررك الثمينه
حمينا حماها بالسيوف وبالقنا=تلين جلاميد الصخور وما لنّا
ملكنا الثرى يوما وذلت لملكنا=ملوكٌ وسدنا الكون دهرا وما هُنّا
سلوا الدهر والتأريخ عن آل زايدٍ=وعن تغلبٍ صنوين في المجد مذ كنّا
دواسر في الهيجاء أسدٌ غطارفٌ=تدور رحى الموت الزؤام إذا بنّا
حمينا ذمار الجار حتى لو انّهُ=بغته المنايا شرّعاً لم يبِن عنّا
وسمنا عصاه وراح في ذّمة العصا=ولو شانت نفوس الموالين ما شنّا
تموت الخلايق والحقايق تورّخت=ونقش الصفا ما هو كما نقشة الحنّا
لنا المجد والتاريخ والعز والفخر=رقينا على هام المفاخر ودوّنّا :
دواسرُ قد حزنا على الفضلِ كلِّه=ولم يبقَ إلا أن يكُ المصطفى منّا