27-05-2005, 12:48 AM
|
#13
|
إحصائية
العضو |
|
|
(6) الإعجاز العلمي في قوله تعالى :
( وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ ) الآية 25 سورة الحديد
جاء العلم ليؤكد أن ذرة الحديد هي أكثر الذرات تماسكاً ولها من الخواص الكيميائية والطبيعية ما يجعلها ذات بأس شديد ، فالحديد هو عصب الصناعات الثقيلة وعصب توليد الكثير من الطاقات ،
والأرض ضخمة الكتلة إذ يبلغ وزنها ستة آلاف مليون مليون مليون طن تقريبا . وثبت أن 35% من هذه الكتلة حديد تزيد في قلب الأرض وتتناقص إلى أن تبلغ 5.6% على القشرة .ولولا وجود هذه الكتلة الضخمة من الحديد في قلب الأرض لما استطاعت أن تمسك بغلافها الغازي ولا بغلافها المائي .. لذا فوجوده ضرورة من الضرورات التي جعلت الأرض صالحة للعمران .
قال تعالى : ( وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ )
قال المفسرون : أنزلنا هنا إنزال مجازي بمعنى خلقنا أو قدرنا أو جعلنا وركزوا على تفسير باقي الآية ( فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ ) .
ولم يكن أحد يتخيل كيف نزل هذا الحديد ، ولا من أين ، ولا متى ؟
ولم يفهم كثير من المسلمين معنى الإنزال ، ولا مغزى تسمية سورة من القرآن باسم الحديد .
درس العلماء التركيب الكيميائي للجزء المدرك من الكون فوجدوا أن غاز الأيدروجين يكون 74% من مادة الكون المنظور ، وغاز الهيليوم يكون 24% وباقي العناصر وعددها مئة عصر تكون 2% .
وبما أن أن الإيدروجين ـ وهو من أخف العناصر لدينا ـ هو أكثر مادة في الكون إذاً فجميع العناصر ناتجة عن الأيدروجين !!
وثبت صحة هذه النظرية بعد مراقبة عملية الاندماج النووي في الشمس والتي تتحد فيها ذرات الأيدروجين لتكون الهيليوم ، وتتحد ذرات الهيليوم لتكون ذرات الليثيوم وهكذا ..
ولكنها تتوقف عند مرحلة تكوين الحديد لأن حرارة الشمس والتي تقدر بحوالي 15 مليون درجة مئوية .. وهذه الحرارة لا تكفي لتكوين الحديد .
وتبين فيما بعد أن هناك نجوم خارج المجموعة الشمسية تسمى بـ " المستعرات " تفوق حرارتها حرارة الشمس بملايين المرات إذ تصل درجة الحرارة في جوف المستعر إلى مئات الملايين من الدرجات المئوية .
هذه الملاحظة جعلت العلماء يقولون : أن الأرض حينما انفصلت عن الشمس لم تكون سوى كومة من الرماد ثم رُجمت بوابل من النيازك الحديدية ( تماماً كما تصلها النيازك الحديدية في هذه الأيام ) فتحرك الحديد إلى لب هذه الكومة من الرماد وانصهر واستقر في جوفها ليكون السبع أراضين ..
لب داخلي صلب أغلبه النيكل والحديد .
يليه لب سائل أغلبه أيضاً النيكل والحديد ,
ثم أربع أوشحة متمازجة يتناقص فيها الحديد من الداخل إلى الخارج .
ثم الغلاف الصخري وبه 5.6% من الحديد .
والقرآن أشار إلى إنزال الحديد قبل ألف وأربعمائة سنة في قوله تعالى : ( وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ ) الآية 25 سورة الحديد
ومن المصادفات العجيبة أن ترتيب هذه السورة في القرآن ( 57 ) وللحديد ثلاث نظائر وزنها الذري ( 54‘ 56 ، 57 ) .
كما أن رقم هذه الآية في السورة هو ( 25 ) وإذا أخذنا بالرأي القائل أن البسملة آية من أي سورة فإن رقم هذه الآية هو ( 26 ) .. والعدد الذري للحديد ( 26 ) .
فسبحان من بيده ملكوت كل شيء ، وهو على كل شيء قدير .
المصدر السابق
|
|
|