28-07-2007, 12:08 AM
|
#1
|
إحصائية
العضو |
|
|
مفارقة ومعاني
نبض المداد
مفارقة ومعاني
أحمد بن محمد الجردان
نحن في زمن اشتكى فيه الغيورات من ذلكم اللباس العاري إلى حد كبير وخصوصاً في المناسبات وعلى رأسها هذه الأيام مناسبات الأفراح والليالي الملاح!!، وإن العاقل ليعجب من ذلك، فكيف يليق بحرة أبية وقبل ذلك مسلمة أن ترضى أن تكشف من جسدها ذلك كله؟!، فليس من اللائق أبداً كشفه ولو أمام نساء مثلها!!.
في الحقيقة أني أجد المفارقة عجيبة جداً حين أتوقف أمام ذلك العري المتعمد من قبل أولئك النسوة، وأرجع إلى قصة تلك الصحابية الجليلة التي يقول عنها الصحابي عطاء بن أبي رباح - رضي الله عنه- (قال لي عبدالله بن عباس - رضي الله عنهما: ألا أريك امرأة من أهل الجنة؟ فقلت: بلى، قال: هذه المرأة السوداء أتت النبي - صلى الله عليه وسلم- فقالت: أني أصرع وأني أتكشف، فادع الله تعالى لي، قال: إن شئت صبرت ولك الجنة، وإن شئت دعوت الله تعالى أن يعافيك، فقالت: أصبر، فقالت: إني أتكشف، فادع الله ألا أتكشف، فدعا لها)، متفق عليه.
هنا تكمن المفارقة بينها وبين بعض النسوة اليوم، لقد قرنت - رضي الله عنها - صرعها بتكشفها فقالت: (إني أصرع وأني أتكشف) ولم تقل: (إني أصرع) لأنها لا تحمل هم الصرع وحده بل تحمل معه هماً آخر يماثله ألا وهو التكشف!!، نعم -رضي الله عنها- تتكشف ولكن بغير إرادتها!!، وبعض نسائنا اليوم يتكشفن بإرادتهن بل يتبارين أيهن تبدع تكشفاً وتبرجاً!! إنه تباين واضح فهي ترى- رضي الله عنها- الستر فضيلة، ومن النساء اليوم من تراه رجعية وتخلفاً وترى في المقابل العري تقدماً وتطوراً!! حقاً إنها مفارقة عجيبة وتباين كبير!!.
ajardan@maktoob.com
الرابط
http://www.al-jazirah.com/93281/is14d.htm
|
|
|