::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: - عرض مشاركة واحدة - ودي بسؤال ولا تهونو يا الغالين؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 24-07-2007, 03:55 AM   #5
 
إحصائية العضو







ابومبارك الدوسري غير متصل

ابومبارك الدوسري is on a distinguished road


افتراضي رد: ودي بسؤال ولا تهونو يا الغالين؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

وادي الدواسر.. درة في قلب الصحراء6/3

الملك عبدالعزيز جعل من أولوياته التعليم فكان ثمارها مدرسة الدواسر سنة 1368هـ
التعليم بدأ في المساجد باللوح المصنوع من الأثل والأقلام من أعواد القطن
12847 طالب يعلمهم 1153 معلماً و26 مبنىً حكومياً و 6 فصول للتربية الفكرية وضعاف السمع



من أيام جولتنا في وادي الدواسر.. نأخذكم فيه معنا في رحلة بدأت ومازالت وستستمر
إن شاء الله تحلق بأبنائنا عالياً.. إنها رحلة الفكر والعلم والتعليم..
والحديث عن العلم والتعليم لا ُيمل وذو شجون وخاصة حينما نعود إلى تلك
الحقبة الزمنية التي صارع فيها رجال الفكر والمربون شبح الجهل المطبق
والظلام الدامس والحياة القاسية.. بُعيد مغرب ذلك المساء كان «للجزيرة»، رحلة علمية
مع أحد رواد التعليم في وادي الدواسر وأحد معلمي بدايات التعليم النظامي في المحافظة..
لينقلنا إلى تلك الأيام الخوالي لنعيشها مع قرائنا الكرام في هذا الحوار الساخن كسخونة صيف هذا العام.
حوارنا كان مع الشيخ الجليل والمعلم الفاضل ناصر بن مبارك بن جمعان آل خشيم الذي استقبلنا استقبالاً حاراً وبحفاوة بالغة تنمّ عن سخاء فطري.
عجبت من شيخنا الجليل الذي تحدث مع حفيده الصغير الذي لم يتجاوز الثلاث سنوات بلغة عربية فصحى..
علمت بعدها أن الشيخ لا يتحدث إلا بهذه اللغة ويغضب عند هجرانها عندها تحرزت كثيراً خوفاً من
الوقوع في براثن ومساقط العامية.

وبدأت الحوار:

* عاصرت التعليم متعلماً ثم معلماً في وادي الدواسر فهل لك أن تحدثنا عن ذلك؟
- لقد مرت محافظة وادي الدواسر بما مرت به بقية أرجاء مملكتنا الغالية ذات الظروف المتكافئة
تقريباً فلم يكن هناك تعليم يذكر سوى ما يقام من حلقات ودروس في المساجد والكتاتيب، كنا نتعلم
فيها القرآن الكريم وبعض العلوم الشرعية وشيئا من مبادئ القراءة والكتابة ويقوم بدور المعلم
في هذه الحلق «مطوِّع» المسجد.
* وهل تذكر أحداً من معلمي الكتاتيب في ذلك الوقت؟
نعم منهم الشيخ عبدالعزيز بن منسية في جامع الخماسين القديم والشيخ بخيت العواجي في مسجد الولامين
والشيخ راجس بن محمد العثيمين والشيخ حمد بن عبداللطيف باللدام، وكانت زوجته كذلك تقوم بتعليم
النساء وكذلك الشيخ عبدالعزيز بن إسماعيل والشيخ عبدالعزيز بن عبداللطيف وفي النويعمة كان
الشيخ مبارك بن قنام وفي الشرافاء كان الشيخ عبدالله بن ضحيان والشيخ سعد بن ضحيان وقد
تخونني الذاكرة بنسيان آخرين وللسن أحكامه.
وكان يقدم لهم الأهالي من أولياء الأمور الهبات المتمثلة في شيء من القوت كالتمر والبر
واللبن والقهوة أو شيء من الكساء أو المال اليسير.
وعند ختم القرآن يعطى عن كل جزء من كتاب الله ريالاً واحداً.
* لكل عمل صعوبات.. ولكن بالأمس كانت الحياة شاقة.. فكيف تصف لنا معوقات التعليم في رعيلكم الأول؟
- لم نكن نمتلك بالأمس من وسائل التعليم سوى ذلك اللوح المصنوع من خشب الأثل نكتب عليه بأقلام
من أعواد القطن المتوفرة في جميع المزارع بعد أن نبري رأسها بسكين حتى تصبح كريشة القلم
ونكتب عليه السور القصيرة مجزأة يغسل بعدها بالطين والماء عندما يقال لنا «أغضر اللوح»،
أي أمسح اللوح.
* عاصرتم افتتاح أول مدرسة نظامية في وادي الدواسر فهل لك أن تحدثنا عنها وعمّن وضعوا البذرة
الأولى لنواة التعليم في وادي الدواسر؟.
- منذ أن لاحت بشائر الخير مع مؤسس الكيان السعودي الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
يرحمه الله الذي جعل نصب عينيه القضاء على الثالوث الخطير «الفقر والجهل والمرض»، وارتضى
لملكه ترسيخ العقيدة الصحيحة وتوحيد البلاد والقلوب وجعل التعليم من أولوياته وتوجه بحبه
للعلم وأهله كان من ثمار ذلك أن افتتحت أول مدرسة نظامية بوادي الدواسر عام 1368هـ وكانت
تحمل اسم «مدرسة وادي الدواسر»، العقيق حالياً وكانت تابعة لمديرية المعارف بمكة المكرمة
وقد فتحت من قبل الشيخين إسماعيل بن مسلم من أهالي وادي الدواسر ومحمد بن خزيم من أهالي
القصيم وعملت فيها كمراسل براتب شهري 85 ريالاً أقوم كل صباح بالمرور على منازل الطلاب الغائبين
عن المدرسة وسؤال أهلهم عن سبب ومبررات غيابهم وكان أقل سبب يثني الطلاب عن المدرسة وكانت
المدرسة أحرص على الطلاب من أولياء أمورهم الذين لم يتعلموا ولم يدركوا أهمية العلم.
وكان الطلاب في بداية إنشاء هذه المدرسة يتعلمون جميعهم في فصل واحد وبشكل غير منتظم حتى
كلف الشيخ عتيق بن سليم الحربي يرحمه الله بإدارة المدرسة حيث قام بتشكيلها إلى فصول بعد
إجراء اختبارات لجميع الطلاب وفي ذلك الحين التحقت بالمدرسة كطالب منازل ثم حصلت على شهادة
الابتدائية وعينت معلماً بالمدرسة براتب شهري 165 ريالاً كمعلم ضرورة وهو ما كان متبعاً في ذلك
الوقت.

* وكيف تصف لنا تلك المدرسة؟

- كانت تلك المدرسة مبنىً طينياً مسقوفاً بأخشاب الأثل وسعف النخيل والأرض مفروشة بالرمل يجلس
الطالب عليها دون فرش أو كراسي أو طاولات ولا يوجد ماصة واحدة لمدير المدرسة.
* وهل كانت لديكم برامج ونشاطات مشابهة لما هو موجود اليوم؟
- كانت هناك حفلات مستمرة تلقى فيها الخطب وتردد فيها القصائد والأناشيد وتقام فيها المناظرات العلمية.

وكان مما نردده دائماً قول الشاعر محمد سرور الصبان:

يا بني ولا تيأس إذا ما ***** مسك الهمُّ وجافاك الخدينْ
إن في الصبر سلاحاً واقياً ***** من شرور الناس والداء الدفينْ


* ماذا بعد إنشاء وزارة المعارف عام 1373هـ؟

- شع نور العلم منذ أن ارتبط اسم الفهد - يحفظه الله- بالعلم والتعليم كأول وزير للمعارف،
وكانت الانطلاقة للتعليم في المملكة وجاء التحول الكبير للتعليم حيث ذلل -حفظه الله- كل
الصعوبات والمعوقات التي كانت تعترض التعليم وكان من ذلك أن افتتحت عام 1374هـ ثلاث مدارس
في وادي الدواسر في كل من الشرافاء والنويعمة والولامين، ثم تحولت تبعية التعليم لإدارة
التعليم في نجد ومقرها الرياض ثم تحولت مرة أخرى لإدارة التعليم بالجنوب ومقرها الخرج ثم
إلى إشراف الأفلاج ولتزايد أعداد المدارس افتتح عام 1382هـ أول مكتب للتعليم في وادي الدواسر
ثم تحول عام 1384هـ إلى مكتب للإشراف ومن ثم إلى إدارة للتعليم عام 1400هـ.

* وماذا عن طلاب الأمس؟

- كان طلاب الأمس على قلة الإمكانيات في المباني والمعلمين وإدارات التعليم على قدر من
الموهبة وأصحاب جلد وكانوا سريعي الحفظ لأن أفكارهم خاوية من ملهيات الحياة، وكان الطالب
يتعلم القراءة والكتابة ويجيد الخط والتعبير والإملاء في الصفوف الأولية من المرحلة الابتدائية.
* وماذا عن شخصية معلم الأمس واليوم وتقدير الطلاب لهم؟
-بالأمس كان المعلم كالقاضي برغم تقارب السن أحياناً بين المعلمين والطلاب وتجد الطلاب يكيلون
فيض الاحترام والتقدير على معلميهم، أما اليوم فنسمع عن نبرات تنم عن عدم احترام بعض الطلاب
لمعلميهم وقد يكون للمعلم نفسه دور في ذلك، فالمعلم يفرض احترامه وتقديره بما يحمله من
دماثة خلق وسعة في العلم.

* المسجد والتعليم صنوان منذ الأزل فكيف تصف لنا دور المسجد في التعليم قديماً وحديثاً؟
- كان المسجد في ذلك الوقت هو المدرسة أما اليوم فقد قامت المدارس المجهزة ولله الحمد بهذا
الدور وبقي المسجد يقوم بدوره من خلال حلق تحفيظ القرآن الكريم وبعض المحاضرات والندوات
العامة.

* كيف تستشرف لنا مستقبل التعليم في وادي الدواسر؟

- نرجو من الله خيراً.. ولكن نلحظ الفتور في الطلاب والمعلمين في هذا العصر وربما يكون
للتغير الكبير في الظروف الاقتصادية والاجتماعية سبب في ذلك وقد يكون لكثرة المناهج ايضا
سبب آخر.
وأتمنى أنه كما بدأنا التعليم في أول مدرسة بمعلمين سعوديين 100% أن نصل مع هذا التطور
المشرّف للتعليم في كافة أرجاء المملكة إلى أن يكون معلمونا سعوديين 100%.
تعليم البنين في الوقت الحاضر
حظيت محافظة وادي الدواسر بنصيب وافر من دعم حكومتنا الرشيدة حتى تجاوز عدد المدارس
التابعة للمحافظة للعام الدراسي 1422هـ - 1423هـ «100»، مدرسة لمختلف المراحل التعليمية
منها مدرسة أهلية واحدة، وبلغ مجموع الطلاب «12847»، طالباً يقوم بتعليمهم 1153 معلماً.
كما شمل التعليم في وادي الدواسر طلاب التربية الخاصة وبرامج لضعاف السمع وصعوبات التعلم
والصم والبكم وعيوب النطق والعوق السمعي حيث تم افتتاح 3 فصول للتربية الفكرية و 3 فصول
لضعاف السمع وعيوب النطق كما اشتمل التعليم على مطاردة الجهل والقضاء على بواقي الأمية
وذلك بافتتاح عدد من مراكز ومدارس تعليم الكبار، وبلغ عدد المباني الحكومية 26 مبنىً مدرسياً
بالإضافة إلى العديد من المنشآت والمرافق الإدارية ذات المباني الحكومية كمبنى إدارة التعليم
وبيت الطالب والمكتبة العامة والمستودعات ومركز التدريب الكشفي والوحدة الصحية بالخماسين.

مدارس ومشاريع تعليميه جديده
وافق معالي وزير المعارف مؤخراً على افتتاح مدرسة ابتدائية غرب حي المعتلى بمحافظة وادي الدواسر
وذلك لمواجهة النمو السكاني الذي تشهده المحافظة وسوف يبدأ العمل بها - إن شاء الله-
في العام الدراسي القادم وجار الآن تنفيذ 8 مشاريع جديدة للمدارس ومجمع الأمير سلطان بن عبدالعزيز
التعليمي كما سيتم -إن شاء الله- العمل في 5 مشاريع مبان مدرسية أخري خلال العام المقبل
وهي: مدرسة الزويراء، مدرسة الأندلس، مدرسة الصالحية، مدرسة سلمان الفارسي ومدرسة الولامين المتوسطة.

تعليم الفتاه

افتتحت أول مدرسة للبنات عام 1383هـ التحق بها 40 طالبة ثم توالت مسيرة الخير والعطاء حتى
بلغت المدارس في هذا العصر الزاهر 99 مدرسة يدرس بها أكثر من 10444 طالبة ويقوم بتعليمهن
أكثر من 881 معلمة تحت إشراف إدارة تعليم البنات بوادي الدواسر التي أنشئت عام 1403هـ
كأول إدارة لتعليم البنات بمنطقة الرياض.

وفي عام 1413هـ تم افتتاح كلية متوسطة لإعداد المعلمات المرحلة الابتدائية والتي تحولت مع
بداية العام الدراسي 1418هـ - 1419هـ إلى كلية للتربية تأخذ على عاتقها تأهيل المعلمة
السعودية تأهيلاً علمياً وتربوياً لسد حاجة المحافظة لمختلف التخصصات.
المعاهد في وادي الدواسر
لقد تم افتتاح وإنشاء عدد من المعاهد في محافظة وادي الدواسر تكمل ذلك الطوق الذهبي لمسيرة
التعليم بالمحافظة ومنها المعهد العلمي، المعهد الصحي، المعهد الزراعي والتجاري، والمعهد
المهني تقوم جميعها بمختلف تخصصاتها بتعليم وتخريج عدد من أبناء المحافظة وبعض المحافظات
المجاورة لخدمة هذا البلد المعطاء.

مطالب تعليميه

1 - في وادي الدواسرر أكثر من 3000 طالب جاهزين لدخول الحياة التعليمية الجامعية ..
ولكن الكثير منهم يرى أنه سيقف عند حد الثانوية العامة.. لبعد مدن الجامعات وتعذر السفر
لها يومياً خاصة أن منهم من تحيط بهم ظروف عائلية قاسية تقف دون سفرهم وغربتهم.
ووادي الدواسر بحاجة ماسة إلى ما يجمع شتات طلاب ما بعد الثانوية العامة في كلية جامعية
أو كلية للتقنية أو كلية للمجتمع.

2 - تشكل المباني المستأجرة في محافظة وادي الدواسر بنين وبنات نسبة عالية.. والأراضي الحكومية
المخصصة لهذه المدارس تمتلكها وزارة المعارف بصكوك شرعية ولكنها ما تزال تشكو الفراغ والعبث
من المواطنين وكأننا نسمع صوتها تئن وتقول زيّنوني وجمّلوني بتلك الإنشاءات والمباني التي تزين عقد التعليم في بلادنا.

3 - تقبع في شرقي محافظة وادي الدواسر أرض كبيرة وفي موقع متميز كتب عليها منذ عشرات السنين
(أرض مجمع الملاعب التعليمية) فمتى نرى ذلك المجمع على أرض الواقع ليخدم أبناء المحافظة
رياضياً؟!!

طلاب يهجرون وادي الدواسر بإسرهم

«الجزيرة»، وأثناء جولتها بوادي الدواسر وجدت أن هناك أسراً قد هاجرت بالجمل وما حمل إلى مدن
الجامعات وذلك ناتج لتطور الوعي لدى الأسر السعودية عامة ووادي الدواسر خاصة بأهمية مراقبة
الابن وضرورة تلقيه العلم إلى أعلى الدرجات الجامعية.
المواطن تميم بن ناصر الشرافي قال: لدي أربعة من الأبناء وصلوا إلى مرحلة التعليم الجامعي
ونظراً لبعد محافظتنا عن مدن الجامعات وخوفاً على هؤلاء الشباب في مثل هذه السن ومع هذه
الإغراءات المدنية والإعلامية فانتقلت «مكره أخاك لا بطل»، إلى مدينة الرياض بنصف الأسرة وقد
كلفني ذلك الكثير سواء مادياً من خلال الإيجارات العالية في مدينة الرياض أو تشتت أسرتي
وتنقلي بينهم فأسبوع هنا وأسبوع هناك، ولكن عزاءنا أنه لمصلحة هذا الجيل الصاعد بإذن الله.
أما المواطن مبارك بن فواز الدوسري فقال: شاهدنا بأم أعيننا أولئك الشباب الذين تخرجوا من الثانوية العامة بوادي الدواسر بتقدير ممتاز وعادوا لنا بعد فترة فاشلين في دراستهم حيث الانفتاح والمدنية والبعد عن الرقيب العائلي، ولا نريد أن يتكرر هذا المشهد مع أبنائنا فقررنا الانتقال بكامل الأسرة إلى الرياض مع ما في ذلك من مشاق كبيرة سواء مادية أو اجتماعية وترك المصالح الأخرى في مسقط الرأس كما أنني قمت بنقل وظيفتي إلى مدينة الرياض وأمثالي في ذلك كثير.. وإننا نتطلع إلى افتتاح كلية جامعية في وادي الدواسر تعيد وتجمع شملنا بأسرنا وأبنائنا.

أما المواطن عبدالله بن ظافر الحقباني فقال: انتقلت نصف أسرتي إلى مدينة أبها حيث يتعلم
أبنائي في كلية المعلمين هناك وقد عزمت على التقاعد المبكر العام القادم -إن شاء الله-
لألملم شمل أسرتي حتى ولو خارج محافظة وادي الدواسر ويواصل الحقباني حديثه بقوله:
وليس هناك شيء أهم من الأبناء خاصة في مثل هذا العصر الذي أصبح فيه العلم سلاح الرجال.

 

 

 

 

 

 

التوقيع

موقع جائزة الشيخ مران للإبداع العلمي.

http://morran-award.org.sa/index.php

    

رد مع اقتباس