::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: - عرض مشاركة واحدة - ودي بسؤال ولا تهونو يا الغالين؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 24-07-2007, 03:45 AM   #3
 
إحصائية العضو







ابومبارك الدوسري غير متصل

ابومبارك الدوسري is on a distinguished road


افتراضي رد: ودي بسؤال ولا تهونو يا الغالين؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟



وقد بدأت الأنظار تتجه نحو «قرية الفاو» كموقع أثري منذ عام 1940م
حين نبه له أحد موظفي شركة أرامكو، ثم تلا ذلك رحلات واستطلاعات علمية قام
بها «عبدالله فلبي» وبعض علماء الآثار الأجانب.. فما كتبوه عنها كان النواة
الأولى بيد جامعة الملك سعود بالرياض لتبرزها في «قرية الفاو» عام 1971م
وتورق لنا هذه الشجرة الحضارية التي أصبحنا نتظلل تحت أفيائها التي
كانت حصيلة مجهودات علماء جامعة الملك سعود والآن فيما بذلوه لإنماء تلك
الشجرة العريقة.
وبنظرة إلى المساحة السكانية لقرية الفاو نجد أنها من أكبر المدن
المعاصرة لها بل والمدن المعروفة سواء في الجزيرة العربية أو خارجها
فطول المدينة من الشمال إلى الجنوب يبلغ أكثر من كيلو مترين وعرضها من
الغرب إلى الشرق يبلغ حوالي كيلو متر واحد دون الدخول في المنطقة
الزراعية للقرية.
وتشتمل آثارها الظاهرة على عدد وافر من التلال الأثرية المنتشرة والتي يصل
بعضها في أقصى ارتفاع لها إلى ثمانية أمتار ولعل أبرز المباني هي
الأبراج التي تنتشر في الناحية الشرقية والجنوبية على غير انتظام ولقد
ثبت بعد فحصها أن بعضها نصب جنائزية فوق المقابر.
والسوق بني على مقربة من الحافة الغربية للوادي الذي يفصل بين
جبل طويق وبين حدود المدينة شرقي المنطقة السكنية ويبلغ طول السوق
30 ،75 م من الغرب إلى الشرق، و 25 ،20م من الشمال إلى الجنوب، ويحيط
بالسوق سور مكون من ثلاثة أسوار متوالية ومتلاصقة أوسطها من الحجر الجيري
أما الداخلي والخارجي فمن اللبن.
وللسوق باب واحد ضيق يقع في النصف الجنوبي من الضلع الغربي ويحيط بالسوق
سبعة أبراج الوسطى منها مربعة الشكل أما الركنية فمستطيلة.
وبداخل السوق مساحة يصطف على جانبيها دكاكين من الناحيتين الشمالية
والجنوبية ودكان واحد من الناحية الشرقية وآخر من الناحية الغربية
وواجهات الدكاكين مبنية بالحجارة وأبوابها واسعة تنتهي بعتبة علوية
نصف دائرية وتفصل بين مجموعة وأخرى من الدكاكين ممرات تؤدي إلى مخازن
خلفية، كما يوجد أدوار عليا استخدمت كمخازن أيضاً.
ويوجد في وسط السوق بئر عميقة حفرت حتى عمق خمسة أمتار وتلتصق بها قناة
بسعة 20 سم تنقل المياه إلى خارج السوق، ويقع غرب السوق مباشرة تل كبير
ضمن التلال التي تم التنقيب عنها ويظهر في هذا التل الحي السكني الذي يظهر
تفاصيل المباني والمعابد التي أظهرت تاريخها الديني الوثني.
وعرفت «قرية الفاو» فناً معمارياً متميزاً ما زالت هندسته معروفة وقائمة
إلى اليوم في كثير من مناطق نجد والجزيرة العربية من حيث مواد البناء
وهندسة العمارة وتبليط المباني وزخرفتها من الداخل والخارج وذلك فيما
اكتشف من عمارة السوق والقصر والمعابد والأحياء السكنية بالقرية.

2- قرية «الجو الأثرية»:

وتقع شمال الفرعة بحوالي 5 كيلو مترات يقول أحد المواطنين المسنين
من وادي الدواسر إنه في عام 1360هـ خرج ومعه نفر لهذه القرية التي سمع
عنها أخبارا وأحاديث أسطورية، وعندما وصلوها وحفروا وجدوا «كف آدمي» به
حلي مما يدل على أنها امرأة ولون هذه الحلي أصفر، كما عثروا على
«نواء أسود» و «أديم شاة» في حجرة حفروها يعتقد أنها المطبخ.
وقد قامت وزارة المعارف بوضع سياج حديدي على هذه القرية كواحدة من
المناطق الأثرية بالمحافظة إلا أنه لم يتم التنقيب أو الكشف عما تخفيه
من تراث عريق.

3- قصر الملك عبدالعزيز التاريخي:

يعتبر قصر الملك عبدالعزيز وهو ما يُعرف بقصر الإمارة من أهم المعالم
التقليدية في وادي الدواسر ويتكون من خمسة أجزاء هي مسكن العائلة ومنطقة
الإمارة ومنطقة الضيافة ومنطقة الماشية ومنطقة الخدمات التي تتوسط الأجزاء
الأربعة الأخرى وتشكل المساحات والغرف الخاصة بالضيوف نسبة كبيرة من
المساحة الكلية، وتبلغ مساحة حدود المجمع 5220 م2.
وقد أمر ببنائه الملك عبدالعزيز رحمه الله ليكون مقراً للحاكم الإداري في
وادي الدواسر، وهو أحد القصور التاريخية التي تزخر بعبق التاريخ المجيد
وقد بُني عام 1329هـ على مساحة 1522 مترا مربعاً وبقي صامداً أعواما عديدة
إلا أن الزمن جار عليه فتهدمت أجزاء كبيرة منه ووقع بعض جدرانه وأسواره
المحيطة به وأبراجه الشاهقة، حتى أصبح حطاماً دون معرفة واضحة لبعض معالمه التاريخية..
وذلك دون متابعة أوعناية أو ترميم.. واندثاره يعني نسيان حقبة من تاريخ
المحافظة وتاريخ نجد على وجه العموم.
ويرى بعض المهتمين بالآثار أنه يمكن تحويله إلى متحف أثري للمحافظة وذلك
لاشتماله على الكثير من المقومات التاريخية والمساحة الشاسعة.. والأمل معقود
بصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز الأمين العام لهيئة
السياحة بالنظر في ترميمه وتحويله إلى حلم طالما راود أهالي المحافظة وهو
أن يكون متحفاً أثرياً.. علماً أنه ضمن المعالم الأثرية التابعة لوزارة المعارف.
وقد سجل الشاعر الشعبي عبدالله بن حمير السابر آثار الوادي في قصيدة جميلة
نقتطف منها ما نختتم به هذه الحلقة:




الآثار تاريخه لها ماضي وأطوار ***** تعبر عن الماضي وتحفظ سجلاته
تنبيك عن ماضي الأمم كلها بأدوار ***** وتعطيك صورة واضحة عن حضاراته
لها بالدواسر مركز شامخ وأسرار ***** وفعل على البرهان نروي حكاياته
منها «الفاو» يروي ماضي بالحضارة صار ***** مضى له بعصره وقت مركز بناياته
وبرزان قصر كأنه المصمك الجبار ***** قوي المعالم شاهقات مناراته



إلى أن قال:

و «جو» فني لا شك له بالنفود آثار ***** على شكل قرية بينات علاماته
وغيره وغيره من محاكم لها تذكار ***** حصيلة زمان ما جحدنا معاناته
مع صنعة الباري بفنٍ يشد أنظار ***** بدت في الطبيعة والله أبدع بصنعاته
معالم لها ببلادنا معدن وأخبار ***** تبين حضارة والمعالم شهاداته
لها صدق التاريخ ومضى لها بسطار ***** قديم الحضارة سجله في مساراته
تميز بها الوادي وجاء له بها مشوار ***** دليله الآثار القائمة من حضاراته
بلد طيِّب المعدن وخصب الثرا مخضار ***** رسم له عوايد طيبة من مزاياته


إلى أن قال:

آثار الدواسر جاء لها صوله وأذكار ***** سلوا نجد عنها يوم يروي رواياته
ولا ننسى البلاد الغالية والنبأ المعطار ***** جميع المناطق رافع فوق راياته
بها مجد وآثار وكرم وطيب إجوار ***** وكل على منشاه يمشي بسيراته
ترى العز واحد والفخر للجميع أكبار ***** بظل أسرة يبنون لنا المجد وآياته


 

 

 

 

 

 

التوقيع

موقع جائزة الشيخ مران للإبداع العلمي.

http://morran-award.org.sa/index.php

    

رد مع اقتباس