وعلق ثلاثة من علماء الأشراف على بيان ابن جبرين في حديثهم لـ"الوطن" واصفين البيان الأخير بأنه إخماد لفتنة أثارتها بعض الكتب الحديثة باستغلالها لفتاوى العلماء. وقال الشريف هزاع بن شاكر إن تراجع الشيخ ابن جبرين عن فتواه الأولى يدل على وجود ميزة من ميزات العلماء الربانيين وهي قول كلمة الحق والرجوع عن الخطأ وأضاف "نحن نرى البيان الصادر من فضيلة الشيخ ابن جبرين مزيلاً لما حصل من خطأ ولبس في بعض فتاويه السابقة في أنساب آل البيت", وأضاف " والشيخ ابن جبرين بما ذكره من أن أنساب أهل البيت مازالت محفوظة هو ما قرره أهل العلم من قبل وهو الجاري مع ما ذكره أهل المعرفة بالنسب والتاريخ" واختتم حديثه بالقول : " إن هذا البيان الصادر هو إخماد لما أثارته بعض الكتب الحديثة من شبهات وتحامل وإساءة للقبائل العربية العريقة مثل الهاشميين بدعوى محاربة التعصب القبلي والذي أتمنى من الجهات المختصة إعادة النظر في السماح بتداولها..".
أما عضو مجلس الشورى الدكتور حاتم العوني فقال إن الشيخ ابن جبرين قد رجع إلى الحق "نرجو أن يكون هذا التراجع والاعتذار من الشيخ كافياً لإطفاء الفتنة وأن يعفو كل من تأذى من الفتوى السابقة عن كل ما حصل من بلبلة؛ أما أنساب آل البيت فلم يزدها رجوع الشيخ ثبوتاً كما لم ينقصها ما صدر عنه سابقاً وإنما يزيد هذا التراجع الشيخ فضلاً إلى فضله".
أما المحاضر بقسم الدراسات الإسلامية بجامعة طيبة الشريف عصام الهجاري فقد وصف البيان بأنه "عدل وإنصاف وإثبات لأخلاق العلماء", وبين أن التراجع أتى بعد مناقشات ومراجعات وكان لعدد من العلماء والدعاة الفضل بعد الله في ذلك وذكر منهم سماحة المفتي والمشايخ سلمان العودة وسعد الشثري وعبدالله المطلق وعبدالعزيز السدحان.