03-05-2007, 06:58 AM
|
#1
|
إحصائية
العضو |
|
|
القوة في الاجتماع
 |
|
 |
|
القوة في الاجتماع
03/05/2007 علي العبدالهادي
مما لا شك فيه ان الاجتماع امر مطلوب ومندوب إليه، وأن الفرقة والاختلاف من عناصر الضعف، الذي هو من الامور المستنكرة التي لا يقبل بها كل من سلمت فطرته واستقام عقله، فالاجتماع رحمة وقوة والفرقة ضعف وعذاب، إن الاوضاع التي تحوم بالبلاد تحتاج منا الى موقف صادق تجاه بلدنا، نحتاج إلى وقفة مخلصين لبلدهم وقيادتهم، ان الواجب علينا كشعب مخلص لبلده، أن نقف صفا واحدا مع قيادتنا لا ان نتربص بها ونحاول ان نتصيد زلة، وأن نتبع اسلوب التشهير الدخيل على اخلاقنا ودخيل على ما هو معروف عن أهل الكويت من الولاء الصادق لقيادتهم، ولا ندعي العصمة لهم، لكن الخطأ يعالج بحكمة وهدوء لا ان يعرض كل واحد ما لديه عبر وسائل الاعلام، فشرعنا الحكيم اوضح لنا كيف ننصح الحكام إذا اخطأوا، وبين عليه الصلاة والسلام ان النصيحة تكون سرا، وان نستخدم الرفق واللين، وألا لا ننقص من قدر الامام والحاكم كما يفعل بعض دعاة الاصلاح وهم يقومون بأفعال هي من أسس الافساد في الارض، فلا بد من اعطاء الحاكم هيبة واعزازا والوقوف معه والتناصح، كما علينا اذا كنا صادقين في نقدنا للحكومة ونقدنا وللاعمال التي تصدر عنها، علينا ان نكون صادقين في نقدنا وبأن نوجد الحلول لهذا النقد، فمن السهل ان ننتقد، ونوجه اسئلة، لكن من الصعب ان نفكر ونوجد حلولا، ومرادي من هذا الكلام انه يكفينا تناحرا ويكفينا تنازعا، نريدها وقفة رجال وقفة اشد من الوقفة التي كانت في وجه العدو ايام الغزو، فلا قوة لنا الا بالاجتماع والتناصح، وتأصيل قول النبي صلى الله عليه وسلم في جميع شؤون حياتنا وهو قوله ‘لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه’ ولا تكون القوة حتى تنزع ما في القلوب من الأمراض كالحقد والحسد والغش، والأنانية، والخداع والتلاعب، نريد رجالا مخلصين لبلدهم، ولا نريد رجالا اذا فاتهم شيء من امورهم الخاصة اقاموا الدنيا واقعدوها من اجل ان مصالحهم قد تم المساس بها فبئس الرجال. دولتنا كان الناس من جميع بلدان العالم يضربون بها المثل، لكن ما الذي حصل؟ هل الزمان تغير ام النفوس تغيرت؟ ان هناك حاجة في هذا الوقت الى مراجعة النفوس ومحاسبتها قبل كل شيء، فالكويت ديرتنا يجب ان نفديها بالغالي والنفيس ولا نقبل أن يتلاعب احد في مصالحها كائنا من كان.
..والله المستعان
alial-abdulhady@hotmail.com
www.qsasa.com
جريدة القبس
علي العبدالهادي
|
|
 |
|
 |
|
|
|