[معلومات العضو ابو زيد الغييثي]

بسم الله الرحمن الرحيم

هذه قصة الفارس رشيد بن جرشان وهو من الكرزان من قبيلة البقوم ويلقب ب((فارس الزهية)) والزهية:اسم فرسه ،ويسمى

رسنها ((كحيلة العجوز)) كان كثير الابل ،واتفق ان غزاة من بادية نجد اغاروا على مراعي قبيلة البقوم (قبيلةالفارس رشيد بن جرشان) وهم الكرزان،واستاقوا خيلا لهم وابلا في جملتها اباعر (اي ابل) لابن جرشان ،وكانت

زوجة رشيد ابن جرشان سارحة بابله ،فلما أخذت الابل ظلت تعدو خلفها فوق بعيرها ،والقوم يقولون لها: حولي

وروحي لاهلك ، وهي تقول: البلّ البلّ (اي الابل ) ما أروح ولا احول ، وكان فهاد بن غنيم من فرسان الدويش

من مطير ماراً في الطريق ،فشاهد زوجة رشيد ابن جرشان ، وكانت جميلة ، ومال قلبه نحوها ، فاغار بفرسه

على الغزاة فانقذ خمسة من الخيول ، وكلما اتى بفرس قال لها :هذي لعينيك يا راعية الذود ، فصاحت به وهي

تعدو خلف الابل : لاتتعب فرسك يا مطيري الابل يلحقها راعيها ، فتركها وابتعد ، ووصل خبر الغزو الى

الفارس رشيد ابن جرشان ، فاقبل على كحيلته ((الزهية)) وينشد بيتين من الملحون ، اولهما:

هو ودكم يلحق ثمانين خيال =مع مثلهم يلحق ثمانين رامي
ويصيح ردوا عليه حسنة= راعية البلّ وثانيها

فلما عرفه الغزاة تركوا الابل والخيل صلحا ، ثم قال :

انتم ضيوفي، وكانوا عنده تلك الليلة ،وأكرمهم غاية الاكرام.




المصدر


كتاب امكنة باب الحجاز ونسب قبيلة البقوم لرداد بن ناصر البقمي


ابو زيد الغييثي