بسم الله الرحمن الرحيم
يا عظيم الجود...!إن الجواد
من أبناء الدنيا إذا اشتهر جوده
تطلعت إليه أنظار الطامعين
و رحلت إليه ركاب الطالبين
و تعلقت به آمال المحتاجين فلا يرد سائلا
و لا يخيب آملاً
و نحن كما تعلم فقراً و حاجة و شدة و محنة
و فقرنا لا يدفعه إلا جودك
و حاجاتنا لا يكفيها إلا كرمك
و شدتنا لا يزيلها إلا لطفك
و محنتنا لا يكشفها إلا عطفك
و قد أكدت لنا في كتابك أن نسمات رحمتك تحيي ما كاد يجف من آمالنا
و بشائر مغفرتك تستر ما عظم من سيئ أعمالنا
و سريع يسرك يغلب ما تفاقم من عسرنا
و عظيم لطفك يمحو ما اشتد من آلامنا
فتداركنا بما يضمد جراحنا
و يقوي عزائمنا
و يوفقنا للسير في الطريق الذي اخترته لنا
و لا تحرمنا من عمل ننوي القيام به لخالص وجهك
و محض مرضاتك
و لا تحجب عنا من لطائف رحمتك ما تنعش به آمال المنتمين إليك
المستجيرين بك
الداعين لك
إنك بنا رؤوف رحيم