::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: - عرض مشاركة واحدة - أصلـح سريرتك.. ينتشر عبيرك
عرض مشاركة واحدة
قديم 21-02-2007, 09:54 PM   #1
 
إحصائية العضو







ريميه غير متصل

ريميه is on a distinguished road


:e-e-6: أصلـح سريرتك.. ينتشر عبيرك

أصلـح سريرتك.. ينتشر عبيرك

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.


صفاء النفس وسلامتها من الآفات سمة من سمات المؤمنين.. ودلالة قطعية على تغلغل الإيمان

وتشعبه في القلب.. ومؤشر على صدق الوجهة في الدعوة إلى الله.. صفاء يقابله صفاء من الناس

وود.. صفاء يقابله لين في المعاملة.. وحسن ظن دائم ... وبشاشة وجه.. وارتقاء في العمل.. وإخاء لا يفتر.

يقول ابن الجوزي في كتابه "صيد الخاطر" : " رجال مؤمنون ونساء مؤمنات، يحفظ الله بهم الأرض،

بواطنهم كظواهرهم بل أجلى ، وسرائرهم كعلانيتهم بل أحلى ، وهممهم عند الثريا بل أعلى إن عُرفوا

تنكروا ، وإن رُئيت لهم كرامة أنكروا ، فالناس في غفلاتهم وهم في قطع فلاتهم ، تحبهم بقاع الأرض

، وتفرح بهم أفلاك السماء ".

وقال أبو سليمان الداراني : " من صفا صُفِّي له، ومن كَدر كُدِّر عليه، ومن أحسن في نهاره كوفئ في

ليله ، ومن أحسن في ليله كوفئ في نهاره ".

النفس المقمرة لا تعرف السواد المريب، بإحسانها تعبد الله وتتقيه، لا تنافق ولا ترائي،

لأنها تعرف أن خالقها مطَّلع عليها ويعد لها خطرات الفؤاد.. ولمحات البصر.. ووساوس النفس..

ولمسات الجوارح.. وفلتات اللسان سرا جهرا.

وقال ابن الجوزي : " إن العبد ليخلو بمعصية الله تعالى فيلقي الله بُغضه في قلوب المؤمنين من حيث لا

يشعر، ومن أصلح سريرته فاح عبير فضله، وعبقت القلوب بنشر طيبه، فالله الله في السرائر، فإنه ما

ينفع مع فسادها صلاح ظاهر ْ ".

الزينة والجمال إن لم تكن أصلاً في الشيء فلابد من يوم يظهر الزيف وتتبين الحقائق وتعرف المعادن.

فلا نفع في الركعات إن لم تكن بخشوع وحضور قلب، ولا نفع بحركات إن لم تكن بنية وصواب .

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
***

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس