::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: - عرض مشاركة واحدة - يحب الله صله الأرحام
عرض مشاركة واحدة
قديم 15-01-2007, 06:17 PM   #2
 
إحصائية العضو







ريميه غير متصل

ريميه is on a distinguished road


افتراضي رد: يحب الله صله الأرحام

يكره الله قطيعة الرحم
قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم : "أبغض الأعمال إلى الله الإشراك بالله، ثم قطيعة الرحم".
{صحيح الجامع: 166}.
الرحم، يطلق على الأقارب وهم من بينه وبين الآخر نسب، سواء كان يرثه أم لا، سواء كان محرمًا أم
لا، وقيل: هم المحارم فقط، والأول هو المرجح لأن الثاني يستلزم خروج أولاد الأعمام وأولاد الأخوال من ذوي الأرحام وليس كذلك.
قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم : "إن الله خلق الخلق، حتى إذا فرغ من خلقه قالت الرحم: هذا
مقام العائذ بك من القطيعة، قال: نعم، أما ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك؟ قالت: بلى يا
رب، قال: فهو لك. قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم : فاقرأوا إن شئتم: فهل عسيتم إن توليتم أن
تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم {محمد: 22}. {سبق تخريجه}
لقد خلق الله الرحم وشق لها اسمًا من اسمه، فهو الرحمن وهي الرحم، وأمر تعالى بوصل الرحم ونهى
عن قطعها، فقطيعة الرحم من أبغض الأعمال إليه بعد الإشراك به.
وكما وعد الله تعالى من يصل الرحم بالخير الكثير في الدنيا والآخرة كما أخبر النبي صلى الله عليه
وسلم : "من سَرَّه أن يُبسط له في رزقه، وأن يُنسأ له في أثره فليَصل رحمه". {البخاري- كتاب الأدب-
باب من بسط له في الرزق بصلة الرحم} فقد توعد تعالى قاطع الرحم بأن لا يدخله الجنة جزاءً وفاقًا
على قطعه ما أمر الله به أن يوصل، قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم : "لا يدخل الجنة قاطع".
{أخرجه البخاري- كتاب الأدب- باب إثم القاطع}. يعني: قاطع الرحم. قال النووي: هذا الحديث يتأول
تأويلين أحدهما: حمله على من يستحل القطيعة بلا سبب ولا شبهة مع علمه بتحريمها فهذا كافر يخلد
في النار ولا يدخل الجنة أبدًا. والثاني: معناه ولا يدخلها في أول الأمر مع السابقين بل يعاقب بتأخره
القدر الذي يريده الله تعالى. {شرح صحيح مسلم للنووي: 16-113- 114}.
بل قال النبي صلى الله عليه وسلم : "ما من ذنب أجدر أن يعجِّل الله لصاحبه العقوبة في الدنيا، مع ما
يدّخر له في الآخرة مثل البغي وقطيعة الرحم". {صحيح سنن أبي داود 4098}.

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس