صح لسانك ياأبوغصاب وبيض الله وجهك
قصائد الغضب من أقوى الشعر كماتقول العرب
ورأيي في هذه القصيدة تعرفه مسبقاً , فمع كل جديدة لك يتجدد الإعجاب
ولكن هناك شيء نسيت أن أقوله لك :
هل تعلم أن قصيدتك هذه قد تحتمل وجه آخر ؟!!
بتقول لي : كيف ؟!!
فأقول :
حاول إعادة قراءة القصيدة مرة أخرى وكأنها تتحدث عن أسامة
بن لادن نفسه بلسان رجل كان يحب ابن لادن أيام جهاده السابق ضد
السوفيت ثم غير رأيه فيه بعد أحداث التفجيرات في المملكة !!!
قد يبدو الأمر غريباً ولكن جرب ستجدها منطبقة بنسبة كبيرة !!
يقال أنه كان هناك رجل أديب ناقد يدعى (ابن جني) يشرح قصائد المتنبي
ويفسرها بتفسيرات لم تخطر ببال المتنبي نفسه , فكلما سئل المتنبي
عن ذلك كان جوابه : ( ابن جنّي أعلمُ بشعري مني )
وقد سبق لك أن قلت لي كلاماً جميلاً حول هذا المعنى حيث قلت
أن القصيدة الجميلة هي التي تترك خلفها علامات استفهام وتفسيرات
متنوعة بينما يبقى المعنى الأصلي في بطن شاعرها , وهذا مشابه لقول
المتنبي أيضاً :
أنام ملء جفوني عن شواردها.... ويسهر الخلق جرّاها ويختصمُ
عذراً على الإطالة وتصبح على خير