وقال التهانوي رحمه الله تعالى :
"أخذت طائفة في زماننا بظاهر هذا الحديث فتراهم يلزقون أقدامهم بأقدام من يليهم في الصف , ولا يزالون يتكلفون ذلك إلى أخر الصلاة , ولا يخفى أن في إلزاق الأقدام بالأقدام مع إلزاق المناكب بالمناكب والركب بالركب مشقة عظيمة لاسيما مع إبقائها كذلك إلى آخر الصلاة كما هو مشاهد
والحرج مدفوع بالنص
على أن إلزاق تلك الأعضاء بأجمعها حقيقة غير ممكن إذا كان المصلون مختلفي القامة
فالمراد منه جعل بعضها في محاذاة بعض
قال الحافظ في الفتح تحت قول البخاري : باب إلزاق المنكب بالمنكب, والقدم بالقدم في الصف : المراد بذلك المبالغة في تعديل الصف وسد خلله" اهـ
إعلاء السنن (3/336 )