بعض صور محبة النبي صلى الله عليه وسلم لأمته
الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لانبي بعده ، وعلى آله وصحبه وبعد :
هذه بعض الصور التي تبين محبة النبي صلى الله عليه وسلم لأمته ، نعرضها لكي نعلم مدى ب النبي عليه الصلاة والسلام لنا ، ومدى بذله لأمته .
ولكي نعلم أن واجبنا نحوه واجب كبير ، فمهما عملنا فـلـن نوفيه حقه صلى الله عليه وسلم .
فلنـحـرص على نشر سنته بين الناس ، وخدمة دينه .
والآن أترككم في رعاية الله وحفظه مت تلك الصور .
الصورة الأولى ..
جاء عند البخاري ً من حديث أبي هريرة رضي الله عنه في حديث الشفاعة العظمى قول النبي صلى الله عليه وسلم (فأنطلق فآتي تحت العرش ، فأقع ساجدا لربي عز وجل ، ثم يفتح الله علي من محامده وحسن الثناء عليه شيئا لم يفتحه على أحد قبلي ، ثم يقال : يا محمد ارفع رأسك ، سل تعطه ، واشفع تشفع ، فأرفع رأسي فأقول : أمتي يا رب ، أمتي يا رب ، فيقال : يا محمد أدخل من أمتك من لا حساب عليهم من الباب الأيمن من أبواب الجنة ، وهم شركاء الناس فيما سوى ذلك من الأبواب ، ثم قال : والذي نفسي بيده ، إن ما بين المصراعين من مصاريع الجنة كما بين مكة وحمير ، أو : كما بين مكة وبصرى).
الصورة الثانية :
( قرأ صلى الله عليه وسلم يوماً قول اللـه فى إبراهيم: ( رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) [ إبراهيم: 36 ]
وقرأ قول اللـه فى عيسى
إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ )[ المائدة: 118 ].
فبكى صلى الله عليه وسلم فأنزل اللـه إليه جبريل عليه السلام وقال: باجبريل سل محمد ما الذى يبكيك؟ - وهو أعلم-، فنزل جبريل وقال: ما يبكيك يا رسول اللـه؟ قال أمتي.. أمتي يا جبريل، فصعد جبريل إلى الملك الجليل. وقال: يبكى على أمته واللـه أعلم، فقال لجبريل: انزل إلى محمد وقل له إنا سنرضيك فى أمتك ) رواه مسلم .
الصورة الثالثة :
قول النبي صلى الله عليه وسلم (لكل نبي دعوة مستجابة يدعو بها ، وأريد أن أختبئ دعوتي شفاعة لأمتي في الآخرة ) رواه البخاري .
الصورة الرابعة :
أن رجلا أصاب من امرأة قبلة ، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره ، فأنزل الله : {أقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات} . فقال الرجل : يا رسول الله ، ألي هذا ؟ قال : لجميع أمتي كلهم ) رواه البخاري .
الصورة الخامسة :
قول النبي صلى الله عليه وسلم ( لولا أن أشق على أمتي ، أو على الناس لأمرتهم بالسواك مع كل صلاة ) رواه البخاري .
الصورة السادسة :
( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم الريح والغيم ، عرف ذلك في وجهه ، وأقبل وأدبر . فإذا مطرت ، سر به ، وذهب عنه ذلك . قالت عائشة : فسألته . فقال : "إني خشيت أن يكون عذابا سلطا على أمتي" . ويقول ، إذا رأى المطر "رحمه" . ) رواه مسلم .
هذه بعض صور محبة النبي صلى الله عليه وسلم لأمته ، فأين محبتنا الصادقة له ، فعنوان المحبة الصادقة هو حسن الإتباع .
اللهم أرزقنا حبك ، وحب نبيك محمد صلى الله عليه وسلم ، وأرزقنا حسن اتباعه .