بسم الله الرحمن الرحيم
ايها الاخوة الاعزاء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد ،
نحييكم بتحية الاسلام تحية اهل الجنه فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
يوم الصويدريه هو احد الأيام اللتي صبّح فيها جيش الملك عبد العزيز بقيادة الامير سعود الكبير ومن معه من العرايف وبعض ابناء القبائل، صبّحوا قبيلة الغييثات وهذا الصباح أتى بعد ان علم الملك عبد العزيز بوقعة( العريق) وانتصار الغييثات فغضب وامر جيشه بغزو الغييثات وهو بمثابة تأديب او ثأر لسبيع من الغييثات.
الصويدريه : عبارة عن نهاية عرق من جهة الجنوب وهي مرتفعه ارتفاع بيّن وتقع جنوب خريص بخمسة عشر كيلو متر تقريباً وجنوب سكة القطار اذا تقاطعت مع الاسفلت المتوجه الى كمب ابو جفان بثنين كيلو متر تقريباً.
الذي روى لي القصه هو نايف ابن مدعث ابن ضفيا وعمره الآن يزيد على الثمانين سنه
يقول وقد سمعتها من الأمير سلمان ابن محمد عم محمد بن سعود الكبير (شقران) وهو قد حضر يوم الصويدريه وهو من الشجعان الذين يخوضون غمار المعارك كما ذكر ذلك الشيخ سعد الحطيم رحمه الله.
يقول الراوي:
كنا في مزرعة الشريعه بمنطقة الخرج مع الامير محمد ابن سعود(شقران )وكان عازم عمه الأمير سلمان ومعه كبار العرايف، يقول فلما اتوا وجلسوا بالمزرعه أتاه عجلان ابن منير الغييثات ليسلم عليه ، وكان (شقران) يعرّف بالذي يسلم على عمه الامير سلمان .
فقال شقران لعمه : هذا عجلان ابن منير
فقال سلمان وكان شايب كبير : ولد منير اللي بغا يذبحني يوم الصويدريه ؟!!
فقال شقران : علمنا ياعم بيوم الصويدريه .
فقال سلمان :
صبحنا الغييثات على الصويدريه يقول يوم جينا لاهم احداً ينزل ، واحداً عاده يمشي ، يقول ولا البل اللي مهيب واجد يقول ولاذاك الرجال الطويل يوم ركب ذيك الفريسه اللي مهيب شي واندمس وسط البل يقول يوم جينا بنغير عليه يقول لينه يعرفنا وانا نعرفه لاكن مابعد قطعنا عليه قال الفارس : (( ياهل الخيل انا منير ابن علي ولا لكم عندي طمع والله يامن ارخى العنان لفرسه ماعاد يشوف ربعه))
يقول فوقفنا .
يقول لاهو جاي ثويران ابو صفره المطيري قال : وش فيكم وقفتوا ؟
قال سعود الكبير : قومنا ذالخيال اللي بيذبح من جاه.
فتعزوى ابو صفره وقال: انتوا ذالين ولكد فرسه بعرقوبه .
يقول الأمير سلمان : ويوم اقبل على الخيل لين راعي الفرس يوم تقلط له يقول ولا انقطاعتها ( الرصاصه) من راعي البل لينها موقعة في ثويران مفتحةً منادغه يقول والله انه يصفق بيديه من حر الموت لين خالف ضهرها ويقول ويلي على عيالي ويلاه.(قُتل)
يقول سلمان غرنا على الابل وتقفى ذيك الثنتين اللي على حوار يقول ويتقفاني الفارس منير وكانت فرسه رديّه يقول اليا من ارتكى يبي يرمي نسعت فرسه ولامن علق رجله في مندغها قرب مني ، يقول يوم جا ذيك المره ويرميني ، يقول يوم شفته مد البندق بيده انبطحت على ظهر الفرس يقول فثور لينها متعديتني فاقعت راس المفرود قدامي يقول يوم شفت وقعها ليني مخلين الطمع مخليها وخوياي .
وكان منير بن علي الغييثات ذاك اليوم يقولون عاصب راسه مايحتال يمشي من الوجع لاكن الله عانه .
فتركوا ابله وغاروا على ابل واحداً من الغييثات غيره وخذوها وخذو معها ذود او ذودين ولم يكن احد من الفرسان الذين عليهم الكلام غير منير قد حضر الصباح.
المهم ان الأمير وقيان والشيخ بداح الحطيم ذهبوا لعبد العزيز.
فقال له وقيان : وش قومك علينا يالامام مصبحنا؟
فقال عبد العزيز: ليه ياوقيان لو احد يجي بيتك وانت منتب فيه وياخذه مانت زعلان؟
( يقصد هية العريق)
قال وقيان: اخو فرجه به ولد بطن وولد ظهر .
فقال عبد العزيز : ايه ياوقيان هذولا بادية الرياض هذولا هل البيرق.
المهم انه طال الكلام وفي النهاية رجع لهم عبدالعزيز ما اخذ من الابل.
والقصه طويله وهذا مجملها ولعلنا نأتي بالتفاصيل عند توفرها من الشيبان
ولكم تحياتي