الوزراء العرب يقررون کسر الحصار المفروض على فلسطين
الإسلام اليوم / وكالات
22/10/1427 3:32
13/11/2006
قرر وزراء الخارجية العرب اليوم الأحد رفع الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني فورا، وأوضح الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى أن هذا يعني عدم التزام البنوك العربية بأي قيود مفروضة بموجب القرار الدولي بعدم تحويل أموال للحكومة الفلسطينية.
وقال الأمين العام للجامعة العربية إن كسر الحصار يعني "إننا لن نتعاون مع إجراءات متعلقة بفرض الحصار على الشعب الفلسطيني سوف يتعين عينا تحويل الأموال والمساعدات الطبية إلى الفلسطينيين". وأضاف "سيتم إرسال الأموال بدون الالتزام بأي قيود توضع على البنوك والبنوك العربية يجب أن تحول الأموال".
وطالب وزير الخارجية البحريني خالد آل خليفة رئيس الدورة الحالية لوزراء الخارجية العرب باتخاذ موقف قوي وفاعل لردع إسرائيل.
وأكد آل خليفة في کلمة وجهها إلى الاجتماع أنه على الرغم مما أبدته الدول العربية من رغبة في العمل على إحياء عملية السلام، إلا أن إسرائيل تمارس سياسات عدوانية تتنافى تماما والرغبة في تحقيق السلام، مشيرا إلى أن السياسات الإسرائيلية أدت إلى انتكاسة غير مسبوقة لعملية السلام أضعفت الآمال المعقودة لتحريكها إلى الأمام.
ومن جانبه اتهم وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي نزار بن عبد الرحمن مدني إسرائيل بتجاوز کل الحدود السياسية والقانونية والقيم الأخلاقية والشرائع الدينية من خلال سياسات القمع والمجازر الوحشية ضد الشعب الفلسطيني.
وقال مدني إن صمت منظمة الأمم المتحدة حيال الأعمال الوحشية واللاإنسانية التي يمارسها العدو الإسرائيلي يفقد هذه المنظمة مصداقيتها ، مشيرا إلى أنه على الأمم المتحدة اتخاذ تدابير عاجلة لحماية حقوق المواطنين وأرواح وممتلكات الفلسطينيين.
وأضاف أنه على اللجنة الرباعية الدولية والأطراف الراعية لعملية السلام تحمل مسئولياتها الكاملة لحمل إسرائيل على وضع حد للمجازر المروعة التي يقترفها جيش الاحتلال الإسرائيلي في حق الشعب الفلسطيني ، مؤكدا على أن حاجة باتت ملحة لعقد مؤتمر دولي تحضره جميع الأطراف لوضع حد للمجازر البشعة ضد الشعب الفلسطيني لحمايته والحافظ على حقوقه المشروعة.
وأشار إلى أن السعودية تؤيد إرسال قوة مراقبة من الأمم المتحدة للإشراف على حماية الشعب الفلسطيني من الإبادة، داعيا الجامعة العربية إلى کسر الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني من خلال قرار عملي جماعي يخرج الأمة العربية من دائرة الصمت والاحتجاج وإيجاد آلية متفق عليها لضمان إيصال الأموال والأدوية للشعب الفلسطيني.
من جهته قال وزير الخارجية الفلسطيني محمود إن قرار كسر الحصار الذي اتخذ اليوم "بالغ الأهمية وسنتكئ عليه من اجل رفع الحصار الدولي" ، مؤكدا على أنه تم الاتفاق بين حكومة حماس ورئيس السلطة الفلسطينية على عدم "اتخاذ أي خطوات إجرائية لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية من دون الحصول على ضمانات برفع الحصار الدولي".
ولكنه أضاف أن تنفيذ قرار رفع الحصار "سيأخذ بعض الوقت" ، مشيرا إلى أن الوفد الفلسطيني "فشل" في الحصول على موافقة الوزراء العرب على طلبه بفتح معبر رفح دون انتظار موافقة إسرائيل.
وكان الوزراء العرب قد بدأوا اجتماعهم الطارئ لبحث سبل التعامل مع الموقف الأمريكي المنحاز لإسرائيل في ظل تواصل العدوان على الفلسطينيين. وعقد الأمين العام للجامعة عمرو موسى اجتماعات مغلقة مع الوزراء بحث خلالَها التوجه للجمعية العامة للأمم المتحدة، وتحميلَها مسؤولية حماية الفلسطينيين بعد الفيتو الأمريكي ضد إدانة إسرائيل.
وكانت الولايات المتحدة استخدمت حق النقض "الفيتو" أمس السبت في مجلس الأمن ضد مشروع قرار يدين القصف المدفعي الإسرائيلي للمدنيين الفلسطينيين في بيت حانون الأربعاء الماضي الذي أدى إلى استشهاد 20 شخصا معظمهم من النساء الأطفال.