اخي رعاد أشكر لك هذا الطرح الشيق لهذا الموضوع الهام والحساس .
البعض يفضل أن تضربه ، ولكن لا يفضل أن تتلفظ عليه ولو بشطر كلمة .
ولذا استحق اللسان أن يكون من أكثر أعضاء الانسان سببا في دخول النار ، كما أخبر بذلك الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم .
وعلى الانسان أن يمسك لسانه الا من الخير ، والانسان خطآء بطبيعته ، وعليه أن يحرص على التعود على مسك لسانه ، فكما قيل ( انما العلم بالتعلم ، وانما الحلم بالتحلم ) .
ثم ان على الانسان أن يتعود اذا أخطأ أن يتأسف ويعتذر عن خطأئه ، فلا يرتكب اثمين وذنبين ، الاول باساءته على أخيه ، والثانية بتماديه في الخطأ وعدم اعتذاره لاخيه ، وبالتالي التوصل لاثم ثالث ألا وهو الهجران لأخيه المسلم فيما فوق ثلاث .
وفي حديث النهي عن الهجران فوق ثلاث ما يدل - والله أعلم - على أن الاعتذار يفيد ويمحوبذلك الضغينة في قلب المجروح ، وهذا الأمر يكون سهلا على من أحتسب الاجر عند الله عز وجل .
فنحن نخطئ على الله تعالى بارتكاب المحرمات ، وترك الواجبات ، ومع ذلك نطلب من الله أن يعفو عنا ، فهلا عفونا عمن أخطأ علينا ( ارحموا من في الارض ) النتيــــــجة ( يرحمكم من في السماء ) .
لا أريد الاطالة ولكن الاعتذار قد يفيد ، ولكن ليس دائما ، ومع ذلك لا بد منه في كل الاحوال .
( ربنا لا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا )