هذه القصة حدثت في الزمن الماضي على الشيخ جديع بن مقبل آل الجرو القحطاني
عندما اصيب بمرض الجدري ووضع في مكان معزول تماماً عن الناس والريح حتى لا
يصيب العدوى الآخرين، وكان مريض الجدري آنذاك ينتظر في مكانه المعزول مدة لا تقل
عن الاربعين يوماً.. وبعدها إما أن يكتب الله له الشفاء والنجاة ويبرى من هذا المرض
الخطير أو يموت لا سمح الله، وكان جديع معزولاً في رأس رجم وينتظر الفرج من ربه
عز وجل.. وذات يوم مع غروب الشمس شاهد مجموعة من الجيش والخيل تمر عليه
وهو لا يزال مريضاً وفي مكانه المعزول في علو احد الجبال وبعيداً عن الناس فتوجد
أن يعود مع اهل هذا الجيش إلى اهله وقبيلته سالماً وعبر عن هذه المشاعر بهذه
القصيدة متمنياً أن يشفيه الله من هذا المرض القاتل فقال:
يا اهل الركاب اللي عصير مراويح = ما ترحمون اللي بكبده صوالي
ما ترقبون اللي جرا له سواميح = بقي عليه من اربعينه ليالي
محيزن في راس رجم عن الريح = جديع حامي الخيل عز التوالي
دنيا كفى الله شرها والسواميح = ياما خذت من طيبين العيالي
غارت على فرسان نجد الذوابيح = كسابة الطالات في كل حالي
مرن تمسيهم ومرن مصابيح = وأمرار تاخذ طيبين الرجالي