[معلومات العضو بدران البدراني]

الشاعر الشيخ/ سليمان التركي السديري من قبيلة البداريين الدواسر له قصيدة مؤثرة

يوصي بها ابنه فيصل، قالها الشاعر وهو على فراش الموت، يحس أن الموت جاء يأخذ

حقه، والشيخ مؤمن بربه، وهو في قصيدته يودع ابنه فيصل وداعاً حاراً، وداعاً لا لقاء

بعده، ولا يريده أن يجزع من موت أبيه، فإن الموت حق، قلت وإن الأب بأولاده لرحوم

حتى وهو يموت. في القصيدة مشاعر إنسانية نابضة،

وفيها نصائح صادقة صادرة من قلب أب يموت لابنه

أشوف ديَّاني وَقَّفْ على البابْ =يبي الوفا مني ويطلب حسابهْ
يا فيصل اودعك توديع الأحبابْ= لا تحتري أنه يجي من غيابهْ
غيبة دهر ما هي شهر عَدّ وحسابْ= في مَظْلم ينهال فوقي ترابهْ
أَبيكْ ما تجزع وتفزعْ وترتابْ= إن جاك من ينعى ويشلع ثيابهْ
عمر البكا ما فاد حي ولا ثابْ =لو سر غيرك كان سرّ الندابهْ
اعزم وشَم واصعدْ من المجد مرقابْ =واطلبْ لابوك انَّه يخفَّف عذابهْ
وعليك باخوانك وربعك والاقرابْ =حقي عليك مَواصَلكْ للقرابه
ومن بينكم لا ينقل الهرج سبّابْ =ترِى دمار الدار نقْل السبابهْ
ومن الرِّجَال الى تخيَّرتَ الاصحاب =تخيّر اللِّي ما يغيّر جوابَهْ
مَغلاقْ باب الشر حلاَّل الانشابْ =زبن الدخيل الى انقضى جنابهْ
وابعد عن الدوني ولو مرة طاب =لزوم يظهر لك مرار عيابهْ
وانصى الرِّجَال الى تخيّرتَ الانسابْ =كلّ يعوّض به كود النسابهْ
وانشد عن المرْبى ترى العرق جذابْ =عرق الردى لا بد يجذب جذابهْ