[size=4]كشف إمام مسجد الإمام البخاري في حي السلامة بمدينة جدة عن حيلة غريبة استخدمها متسول من الجنسية الباكستانية أول من أمس لاستدرار عطف المصلين أشبه بالحيل السينمائية.
فقد وقف المتسول في مقدمة المسجد عقب صلاة العصر وأخذ يستعرض حروقاً بالغة على معصمه الأيمن في مشهد مقزز أثار شفقة المصلين واندفع كثيرون منهم للتصدق عليه وقد روعهم مشهد يده وإجهاشه بالبكاء طالبا المساعدة.
وبقي إمام المسجد و مؤذنه أبو بلال يراقب الرجل ليكشف أمره للناس وما أن اقترب منه حتى نزع الغلاف البلاستيكي الذي يغطي معصم المتسول ليكتشف المصلون أن يد المتسول سليمة وأن آثار الحروق التي أثارت مشاعرهم واستنفرت جوارحهم ليست سوى غطاء بلاستيكي من ذلك الذي يستخدمه السينمائيون للإيحاء بوجود جروح عميقة على جسد الممثل، وبعض هذه الأدوات تباع في محلات لعب الأطفال.
وما إن شعر المتسول بأن حيلته انكشفت حتى حاول الفرار والفكاك من بين أيدي إمام المسجد، لكن الأخير أمسك بتلابيبه وأصر على تسليمه للجهات المختصة، وتدخل بعض المصلين في محاولة لتهدئة الموقف محتجين بأن المتسول " لم يفعل ذلك إلا لضعفه وعجزه ويكفيه كشف خديعته وكذبه."
وواصل المتسول تمثيليته فانخرط في بكاء شديد وهرع يقبل أيدي و رؤوس الناس للعفو عنه، وما إن خرج من باب المسجد حتى أطلق ساقيه للريح.
وعلق إمام المسجد أبو بلال بقوله : طيبتنا الزائدة هي التي تسمح لأمثال هذا المتسول بخداعنا وابتزازنا، و ليست هذه هي المرة الأولى التي يقوم فيها متسول بخداع الناس في المسجد فهذا كثيرا ما يحدث وبعضهم يستخدم حيلا باتت محفوظة من كثرة تكرارها، وبعضهم يبتكر خدعا جديدة لكنها سرعان ما تنكشف بعد أن تنطلي على بعض الناس فترة من الوقت.
و أضاف أنه على الرغم من وجود تعليمات واضحة بعدم السماح بالتسول أمام المساجد وضرورة إبلاغ الجهات المختصة وتسليم من يقوم بمثل هذا العمل، إلا أن تعاطف الناس وتساهلهم يجعل حيلهم و استخفافهم بالناس يزداد يوما بعد آخر.[/size]