هذه قصة وقد جرت على محمد بن علي بن عجيّان السبيعي من الأعزّه ،وكان المذكور قد نزل جارا على آل خضران من المصارير من الدواسر،ورأى منهم ما سر قلبه من حفاظ على حقوق الجيره والمبالغة في اظهار الكرم ،وتبديد الوحشة،وتوفير الراحة ،وضمان الأمان للجار والضيف،وهذا ما امتاز الدواسر به عموما،ورغم أنه لم يجالسهم سوى موسم واحد بالمرعى ،ولكن هذه الفترة الوجيزة ،كان لها أبلغ الأثر في نفسه ،فقال هذه الأبيات بعد رحيله عنهم، وقد ضمنّها بعض اسمائهم،كفراج ومتعب وأبو حمد وهم من الدواسر،كرموز لبعض أبناء القبيلة التي يعجز عن ذكرهم،قال محمد بن عجيّان السبيعي:
يا راكبٍ حـر ليالـي المخاضيـر=عامين ما يتبع فريـق الشـواوي
مرباعه الصمّان ومقياضه النّيـر=يبني سنـامٍ بالفقـار امتسـاوي
ياراكبينـه نحّـروه المصـاريـر=سلّم على فراج لا جيـت ضـاوي
وابو حمد عيد الركاب المقاصيـر=هيف القحوم مربّحة كـل شـاوي
وسلّم على متعب عشير المناعيـر=سعد الرفيق اللي من الحيل ثاوي
لاد الحبيبي يحتمـون المعاشيـر=لا جا نهارٍ فيـه كثـر العـزاوي
أنا احمد الله ما على النفس تقصير=الا مشاهـد محرقيـن القهـاوي