::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: - عرض مشاركة واحدة - موضوع للنقاش : تعريف الكبائر ؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 16-05-2006, 03:36 PM   #4
 
إحصائية العضو







ابوعبدالرحمن الودعاني غير متصل

ابوعبدالرحمن الودعاني is on a distinguished road


افتراضي رد: موضوع للنقاش : تعريف الكبائر ؟




أخي الشيخ أبوعبيد حفظك الله..

تعريف الكبيرة :

كل وعيد ختمه الله تعالي بعذاب أو نار أو بلعنة أو غضب

قال تعالي : وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا {النساء 93}

و عن أبي ذر عن النبي صلى اللهم عليه وسلم قال ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم قلنا من هم يا رسول الله فقد خابوا وخسروا فقال المنان والمسبل إزاره والمنفق سلعته بالحلف

وعن أبي هريرة رضي اللهم عنهم عن النبي صلى اللهم عليه وسلم قال اجتنبوا السبع الموبقات قالوا يا رسول الله وما هن قال الشرك بالله والسحر وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق وأكل الربا وأكل مال اليتيم والتولي يوم الزحف وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات.

والمعتزلة يقولون انه لا صغائر وان كل ذنب كبير اذا قيس بجانب الذي عصيته وهذا الكلام مخالف للشرع والعقل .

أما مخالفة الشرع : فقد قال الله تعالي :

الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى {النجم 32}

و أما مخالفة العقل : فهل من لطم رجلا كالذي قتله ؟!!!

فائدة :

اللمم ( أي الصغائر ) وهو كل مايلم بالإنسان مما لا يستطيع دفعه فيقع فيه اما بجهل أو بهوي .

ويقول النبي صلي الله عليه وسلم كل ابن أدم خطاء . أي ان الانسان لابد وان يقع في الخطأ . فجتنب الكبائر فإذا وقعت في الصغائر بجهل او بهوي غفر الله لك لان الله عز وجل قال (ان الله واسع المغفرة ) أي انه لم يسوي اللمم بالكبائر.


أما قولك:

(ما تقول في حلق اللحية هل هو من الكبائر ؟

هل ورد فيه وعيد بالعذاب أو النار أو اللعنة ؟)


فأقول وبالله التوفيق نعم..هناك شيء نريد أن ننبه عليه قبل الموضوع، وهو أننا نحاول أن نعطي أساسيات، فهناك عبادات جعلها الله عز وجل عبادات فردية، وأمانة مؤتمن عليها كل إنسان منا، هذه أمانتك، فخشوعك في الصلاة أمانة عندك، الوضوء هذا أمانة عندك، عندما يقيم المؤذن الصلاة نصلي، ويصلي الإمام بنا، لو صلّى شخص بدون وضوء لا ندري فهذه أمانته، لو شخص في رمضان وهو زميلي في العمل مفطر، لا أدري، هذه أمانة.

وهناك عبادات هي: شعائر، كصلاة الجمعة، هذه شعيرة من الشعائر وواجب عيني على كل مسلم، بها نعرف أن هذا البلد مسلم، أو هذه القرية مسلمة أو لا، كان الرسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يرسل الجيش، ويقول: {انتظروا إن سمعتم الأذان ارجعوا وإن لم تسمعو الأذان أغيروا عليهم } هذه تسمى شعائر، ومن ضمن الشعائر: إعفاء اللحية، هذه شعيرة ليست مما أؤتمن عليه الإنسان بينه وبين ربه، بل هذه شعيرة ظاهرة، تعرف بها المطيع من العاصي، وتعرف بها أن هذا المجتمع مسلم أو فاسق، هذه الشعائر أهم وأعظم في الوجوب من الجزئيات.

حجاب المرأة فوق كونه عبادة على كل امرأة، هو شعيرة، فكيف أعرف أن هذا المجتمع مسلم؟

أعرف بأنني إذا دخلت أرى النساء محجبات ولا أرى التبرج، فالشعائر أهميتها تأتي من أننا نعرف بها حال الإنسان أو حال المجتمع.

ولذلك كما هو معروف عند الفقهاء أنه لو اتفق أهل قرية، وقالوا: نحن لا نريد أن نصلي الكسوف، أو صلاة الاستسقاء، أو ركعتي الفجر، فقد اتفقوا على وجوب حربها، فيجب أن يقاتلها بقية المسلمين، وأعظم من هذا لو اتفقوا وقالوا: نحن نترك الأذان، ونصلي بدون أذان -مثلاً- أو لا نجهر بالأذان، فيقاتلون عليه، فهذه مما يقاتل عليها، وهم مسلمون، ومصلون؛ لأنها شعيرة، فهذه اللحية من الشعائر الظاهرة، وإذا كنت تحب محمداً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من قلبك، وتعلم أن هديه أعظم الهدي، وتعلم أن سنته أعظم السنن، وأنه دين أنقذك الله به، وأنقذ به العالمين من الظلمات إلى النور، ومن طريق النار إلى طريق الجنة، فيجب عليك أن تكون مثله، وأن تلتزم أمره، وأن تلتزم هديه في لحيته، وفي ثيابه، وفي خلقه، وفي سلوكه كله.


وأما الجواب على السؤال في هل هي كبيرة أولا فهي كبيرة لأنها من تغيير خلق الله والنبي صلى الله عليه وآله وسلم قد لعن من غي خلقه




 

 

 

 

    

رد مع اقتباس