مات فقيد الجوف الأمير عبدالرحمن السديري
بقلم الاستاذ : مطارد مانع الدغمي
ما أن حط الأمير عبدالرحمن السديري بالجوف كنا وقتها من مواليد الجوف المنطقة الغنية برجالها وكرمها وكل مقومات الحياة التنموية فيها، التي ولا زالت تحتاج إلى المزيد والتي تراها في العهد الميمون بدأت بانطلاقة جيدة.
لقد حفر الراحل فقيد الجوف اسمه في أعماق الجوف في نخيلها ومزارعها وسهولها وجبالها، في مدارسها وفي مكتباتها وفي دوائرها الحكومية المنتشرة، فقد عملت ابان إدارة المغفور له بإدارة المنطقة كأمير للمنطقة وكان (رحمه الله) المنقذ لضيوف المنطقة من كبار المسؤولين في المسكن والمبيت وكل ما يلزم الضيف، حيث كانت المنطقة في السابق تفتقد للفنادق التي تلائم سكنهم ويقوم بإسكانهم في قصره وضيافته.
من منا لا يذكر معاليه (رحمه الله) وجهوده التعليمية والتربوية والإدارية والخيرية والزراعية، كان يشاركنا المناسبات الاجتماعية وكنا صغاراً نستقبله ويعرفنا من نحن أبناؤه لأنه عرف عنه الفراسة القوية ومعرفة الرجال وأنسابهم وغيرها كثير، لقد تعلمنا منه العمل الإداري الدؤوب والحنكة والقدوة الحسنة، صحيح نحن ليس بصدد تبيان جهوده (رحمه الله) في المنطقة لأنها لا تحصى وكيفية تأسيسه مؤسسة عبدالرحمن السديري الخيرية المنبر الوضاء في المنطقة التي تشع ثقافة وعلماً وتراثاً وتاريخاً بل كلمة تأبين بحق الرجل الذي نذر شبابه للمنطقة فكراً وإدارة وعملاً دؤوباً وحري بأحد أبناء المنطقة أن يقوم بعمل أكاديمي عنه وعن جهوده.
عزائي الخالص لأبنائه وبناته الذين شاركوا والدهم بإدارة المنطقة ذوي الأخلاق الحميدة الذين لم نعرف عنهم إلا كل خير.
عزائي الحار لفيصل وسلطان وزياد وسلمان وعبدالعزيز ولطيفة الإدارية التربوية المتميزة ومشاعل وجميع أبنائه وبناته الذين لا تحضرني أسماؤهم وأحفاده والعزاء لنا ولجميع محبيه.