![]() |
موضوع للنقاش : تعريف الكبائر ؟
الأخوة الأحبة:
نفتح اليوم موضوعا جديدا للنقاش ... ما هو تعريف كبائر الذنوب ؟ والدليل على هذا التعريف ؟ |
رد: موضوع للنقاش : تعريف الكبائر ؟
تعريف كبا ئر الذنوب باختصار شديد0 هوا كل وعيد ختمه الله بعذاب أونارأولعنه قال تعالى(ومن يقتل مؤمنآ متعمدآفجزاءه جهنم)ألأيه وفي الحديث عن ابي ذر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم 0ثلاثة لايكلمهم الله ولا ينضر إليهم ولايزكيهم ولهم عذاب عظيم فقلنا منهم يارسول الله فقد خابوا وخسروا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم المنان والمسبل ازاره0الخ 0 الحديث
|
رد: موضوع للنقاش : تعريف الكبائر ؟
أخي الحبيب :
لو قلنا بالتعريف الذي ذهبت إليه واخترته ... ما تقول في حلق اللحية هل هو من الكبائر ؟ هل ورد فيه وعيد بالعذاب أو النار أو اللعنة ؟ |
رد: موضوع للنقاش : تعريف الكبائر ؟
|
رد: موضوع للنقاش : تعريف الكبائر ؟
بارك الله فيك شيخنا الفاضل ابوعبدالرحمن في جميع ما تفضلت به علينا من الشرح الوافي الكافي في هذا الموضوع ولكن لى تعقيب بسيط على موضوع حلق اللحيه أوتقصيرها وكون حلقها من الكبايئر فأنا خالفك الرأي في هذا لأن موضوع التقصير فيه تغيير ولكنه فيه خلاف كثير وقوي بين العلما وكذلك الحلق وما دام ان فيه خلاف فينفي كونه من الكبائر وصلى الله على نبينا محمد
|
رد: موضوع للنقاش : تعريف الكبائر ؟
[align=center]
[size=5][frame="1 80"]
[align=center][color=#CC3300][size=5][ft=Arial]
أخي الكبير وإبن عمي الحبيب الغالي
عبدالكريــــــــم البليهـــــــــــــــــــــي
مرحباً بك وأهلاً نعم المسأله خلافيه في التقصير نعم هذا الكلام
حق وفي المسأله كلام طويل جداً لكن لا خلاف البته بين العلماء
الأجلاء في تحريم حلقها بالكليه فإنه محا إجماع عند السابقين
واللحقين من العلماء إلا من شذ عن الحق والهدىولهذا أقول إن
حلق اللحية من الكبائر بلا شك ولا ريب!!
[/color][/align]
[/frame][/size] [/align] [/size][/font] |
رد: موضوع للنقاش : تعريف الكبائر ؟
أخي الحبيب أبو عبد الرحمن:
لعل فتح هذا الموضوع من المناسبات الجيدة لمذاكرة العلم ، والحوار النافع للوصول إلى آراء متفق عليها أو على الأقل معرفة وجهة نظر الطرف الآخر ... أخي الفاضل: بداية لم أجد في تعليقك الماتع نصا صريحا في انطباق الحد المذكور في تعريف الكبيرة على اللحية ... ثانيا : لو أنك قلت لا أعرف خلافا في مسألة حرمة حلق اللحية لكان أصوب من القول بالإجماع على الحرمة ... وثالثا: استدللت حفظك الله ورعاك على أن حلق اللحية من الكبائر ولعلك تريد بالحديث الذي أوردته حديث ابن مسعود رضي الله عنه " لَعَنَ اللَّهُ الْوَاشِمَاتِ وَالْمُوتَشِمَاتِ ، وَالْمُتَنَمِّصَاتِ وَالْمُتَفَلِّجَاتِ لِلْحُسْنِ الْمُغَيِّرَاتِ خَلْقَ اللَّهِ ، فَبَلَغَ ذَلِكَ امْرَأَةً مِنْ بَنِي أَسَدٍ يُقَالُ لَهَا أُمُّ يَعْقُوبَ ، فَجَاءَتْ فَقَالَتْ : إِنَّهُ بَلَغَنِي عَنْكَ أَنَّكَ لَعَنْتَ كَيْتَ وَكَيْتَ . فَقَالَ : وَمَا لِي لا أَلْعَنُ مَنْ لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَنْ هُوَ فِي كِتَابِ اللَّهِ . فَقَالَتْ : لَقَدْ قَرَأْتُ مَا بَيْنَ اللَّوْحَيْنِ فَمَا وَجَدْتُ فِيهِ مَا تَقُولُ . قَالَ : لَئِنْ كُنْتِ قَرَأْتِيهِ لَقَدْ وَجَدْتِيهِ أَمَا قَرَأْتِ { وَمَا آتَاكُمْ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا } قَالَتْ : بَلَى . قَالَ : فَإِنَّهُ قَدْ نَهَى عَنْهُ . قَالَتْ : فَإِنِّي أَرَى أَهْلَكَ يَفْعَلُونَهُ . قَالَ : فَاذْهَبِي فَانْظُرِي فَذَهَبَتْ فَنَظَرَتْ ، فَلَمْ تَرَ مِنْ حَاجَتِهَا شَيْئًا . فَقَالَ : لَوْ كَانَتْ كَذَلِكَ مَا جَامَعْتُهَا . " فقد ربطت - حفظك الله - بين حلق اللحية وتغيير خلق وجعلت النتيجة هي أن حلق اللحية من تغيير خلق فإذا هو كبيرة من الكبائر ... ولتوضيح هذا الأمر لي عودة إن شاء الله |
رد: موضوع للنقاش : تعريف الكبائر ؟
[align=center]
[size=5][frame="1 80"]
[align=center][color=#CC3300][size=5][ft=Arial]
أخي الكبير وإبن عمي الحبيب الغالي
ابوعبيــــــــــــــــــــــــــــــد
مرحباً بك وأهلاً وأنا بأنتظار أن تنتنهي من تعليقك
وياليت كل النقاشات العلميه من هذا النقاش كان مافيه
مشكلة بين الدعاة وطلبة العلم أبداً
[/color][/align]
[/frame][/size] [/align] [/size][/font] |
رد: موضوع للنقاش : تعريف الكبائر ؟
أخي الحبيب:
لولا أني وجدتك بهذه الأريحية وسعة الصدر وتقبل الرأي الآخر ما دخلت معك في نقاش ... فالمراد من النقاش إما الوصول إلى الحقيقة - سواء ظهرت على لساني أو لسان الطرف الآخر - وهذا ما يحرص عليه الضنين بوقته... وإما نقاش لا هدف من وراءه إلا الانتصار للذات أوالجدل من أجل الجدل ... فحيهلا ومرحبا بهذا النقاش الراقي ... |
رد: موضوع للنقاش : تعريف الكبائر ؟
أخي الحبيب:
ما المراد بتغيير خلق الله ؟ قال المولى عز وجل ( إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا إِنَاثًا وَإِنْ يَدْعُونَ إِلَّا شَيْطَانًا مَرِيدًا (117) لَعَنَهُ الله وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا (118) وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآَمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آَذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآَمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ الله وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ الله فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُبِينًا (119) النساء 117-119 وحتى نفهم المراد من كلام الله تبارك وتعالى نرجع أولا إلى كتاب الله نبحث عن تبيان معناها ، فأحسن ما يفسر به القرآن هو القرآن ... قال تعالى ( فأقم وجهك للدين حنيفا فطرت الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم) الروم 30 قال الإمام القرطبي رحمه الله في تفسيره : في الصحيح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما من مولود إلا يولد على الفطرة - في رواية على هذه الملة - أبواه يهودانه وينصرانه ويمجسانه كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء هل تحسون فيها من جدعاء) ثم يقول أبو هريرة: واقرؤوا إن شئتم "فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله"، في رواية: (حتى تكونوا أنتم تجدعونها) قالوا: يا رسول الله أفرأيت من يموت صغيرا؟ قال: (الله أعلم بما كانوا عاملين). لفظ مسلم. واختلف العلماء في معنى الفطرة المذكورة في الكتاب والسنة على أقوال متعددة منها الإسلام قاله أبو هريرة وابن شهاب وغيرهما قالوا: وهو المعروف عند عامة السلف من أهل التأويل واحتجوا بالآية وحديث أبي هريرة، وعضدوا ذلك بحديث عياض بن حمار المجاشعي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للناس يوما: (ألا أحدثكم بما حدثني الله في كتابه، أن الله خلق آدم وبنيه حنفاء مسلمين، وأعطاهم المال حلالا لا حرام فيه فجعلوا مما أعطاهم الله حلالا وحراما..) الحديث. وبقوله صلى الله عليه وسلم: (خمس من الفطرة...) أهـ. فتغيير خلق الله هو تغيير دين الله ، وذهب إلى ذلك أيضا الإمام الطبري رحمه الله وغيره من أهل العلم... وتغيير دين الله يكون بالشرك وتحريم الحلال أو تحليل الحرام وهذا ما يدعو له الشيطان ... ويندرج تحت هذا الفهم حديث ابن مسعود رضي الله عنه ( لَعَنَ اللَّهُ الْوَاشِمَاتِ وَالْمُوتَشِمَاتِ ، وَالْمُتَنَمِّصَاتِ وَالْمُتَفَلِّجَاتِ لِلْحُسْنِ الْمُغَيِّرَاتِ خَلْقَ اللَّهِ ...) فهذه الأفعال مما حرمها الدين وفعلها فيه إطاعة للشيطان لأنه يأمر بمخالفة ما أمر الدين بإبقائه على حاله دون تغيير ... فليس كل تغيير فيه مخالفة لدين الله أو تغيير لخلق الله ... فالدين قد أمرنا بقص الشارب وحلق العانة ونتف الإبط والختان وغيرها من خصال الفطرة ولا يقول أحد بأن هذا من تغيير خلق الله ... وباختصار : إزالة شيء من البدن أو تغييره يندرج تحت الأقسام الثلاثة: - إما الوجوب أو الاستحباب كما في خصال الفطرة ... - وإما الحرمة أو الكراهة كالوشم والنمص والتفلج ... - وإما مباح لم يرد نص بشرعيته أو منعه ... فاللحية ينظر إلى ما قضى الشرع فيها هل نص على وجوب إطلاقها حتى نقول من حلقها فقد غير في خلق الله وارتكب كبيرة من الكبائر ؟ فإذا كان هناك نص في المسألة قطعي الثبوت قطعي الدلالة فنحن معك فيما ذهبت إليه أنه من تغيير خلق ... وأما إن لم يوجد نص في المسألة فلا نستطيع أن نجزم بأن هذا من تغيير خلق الله ... فالنقاش يجب أن يتحول إلى إثبات وجوب إطلاق اللحية قبل أن نحكم أنه من تغيير خلق الله حتى نعده من الكبائر ... |
رد: موضوع للنقاش : تعريف الكبائر ؟
[align=center]
[size=5][frame="1 80"]
[align=center][color=#CC3300][size=5][ft=Arial]
الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على سيد الخلق أجمعين وعلى آله وصحابته ومن والاهم إلى يوم الدين
أما بعد:
فأنا أوافقك على أن يكون الكلام على الوجب أولاً ثم نبني عليه البحث وخذ أخي أقوال السادة العلماء بتحريم حلق اللحية:
ذكر حد اللحية :-
قال المجد الفيروز آبادي في القاموس المحيط : اللحية ، بالكسر ، شعر الخدين والذقن اهـ
وقال الشيخ أحمد الهلوي : حد اللحية طولاَ : من العنفقة – أي من الشعر النابت على الشفة السفلى مع شعر الذقن إلى الشعر النابت تحت الذقن ، وعرضاَ من شعر الخدين وهما العارضان أي من جانبي الوجه مع شعر الصدغين الصدغ : جانب الوجه من العين إلى الأذن والشعر فوقه إلى ما تحت الحنك الأسفل من الشعر هذا كله لحية اهـ
وقال ابن حجر في الفتح الباري : ج10-ص 350 اللحية اسم لما نبت على الخدين والذقن اهـ
ذكر الدليل على وجوب إعفاء اللحى :-
*عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : خالفوا المشركين وفروا اللحى ، وأحفوا الشوارب
*وفي لفظ انهكوا الشوارب وأعفوا اللحى
*وفي لفظ أمر بإحفاء الشوارب ، وإعفاء اللحى
وأحفوا الشوارب : معناها احفوا ما طال على الشفتين ، أي مايبدو به طرف الشفة
وإعفاء اللحى : بمعنى الترك
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : جزوا الشوارب وأرخوا اللحى خالفوا المجوس
وفي لفظ احفوا الشوارب ، وأعفوا اللحى ، خالفوا المجوس
هذه الروايات : أعفوا ، وأوفوا ، وأرخوا ، وأرجوا ، ووفروا معناها كلها تركها على حالها هذا هو الظاهر من الحديث الذي تقتضيه الفاظه
ذكر الدليل على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعفي لحيته :
عن على بن أبي طالب رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عظيم اللحية
وعن هند بن أبي هالة رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كث اللحية
قال الشيخ صالح الفوزان الأمر بالشيء يقتضي وجوب المأمور به ، فالأمر بإعفاء اللحى يقتضي وجوب إعفائها اهـ
فائدة : قال ابن القيم في التبيان في أقسام القرآن ج 2 ص 126 : أما شعر اللحية ففيه منافع : منها الزينة والوقار والهيبة ولهذا لا يرى على الصبيان والنساء من الهيبة والوقار ما يرى على ذوي اللحى ومنها التمييز بين الرجال والنساء اهـ
ذكر الدليل على أن إعفاء اللحى من الفطرة :-
عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر من الفطرة : قص الشارب ، وإعفاء اللحى ، والسواك الحديث
ذكر أقوال العلماء في تحريم حلق اللحى :
صرح الفقهاء رحمهم الله تعالى بتحريم حلق اللحي ، وأطلق بعضهم الكراهة ، وهي عندهم تطلق على المحرمات لأن المتقدمين يعبرون بالكراهة عن التحريم كما تعرف هذا جيداً :
قال أبن حزم في مراتب الإجماع ص 157 : واتفقوا أن حلق جميع اللحية مثلة لا تجوز اهـ
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الإختيارات العلمية ص 6 : ويحرم حلق اللحية اهـ
*وقال الشيخ محمد إسماعيل في أدلة تحريم حلق اللحى ص 96 :
وقال الشيخ أحمد بن قاسم العبادي – من أعيان الشافعية – ما نصه : قال أبن رفعة في حاشية الكافية : إن الإمام الشافعي قد نص في الأم على تحريم حلق اللحى ، وكذلك نص الزركشي والحليمي في شعب الإيمان وأستاذه القفال الشاشي في محاسن الشريعة على تحريم حلق اللحية اهـ
وقال القرطبي : لا يجوز حلقها ولا قصها ولا نتفها اهـ
وقال ابن عابدين من أعيان الحنفية في رد المحتار ج2ص418ما نصه :ويحرم على الرجل قطع لحيته ـأي حلقها 1هـ
وسئل شيخنا الشيخ محمد بن صالح العثيمين عن حكم حلق اللحية ص29فقال ما نصه :حلق اللحية محرم لأنه معصية لرسول الله صلىالله عليه وسلم،فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال :أعفوااللحى وحفوا الشوارب ولأنه خروج عن هدي المرسلين إلى هدي المجوس والمشركين 1هـ
وقال الشيخ صالح الفوزان في البيان ص312:أن الأحاديث الصحيحة يعني في اللحية تدل على حرمة حلق اللحية 1هـ
وقال العراقي في التثريب ج2ص83:واستدل الجمهورعلىأن الأولى ترك اللحية على حالها ،وأن لايقطع منها شيء ،وهو قول الشافعي وأصحابه 1هـ
وقال النووي في شرح صحيح مسلم ج3ص149: وأما إعفاء اللحية فمعناه توفيرها1هـ
إذا الإعفاء هو الترك من عفا الشيء إذا زاد وكثر
*قال العراقي في طرح التثريب ج2 ص83 : واستدل الجمهور على أن الأولى ترك اللحية على حالها ، وأن لا يقطع منها شيء ، وهو قول الشافعي واصحابه اهـ
*وقال الشيخ عبد العزيز بن باز في تعليقه على كتاب وجوب إعفاء اللحية ص 21 : والصواب وجوب إعفاء اللحية وإرخائها وتحريم أخذ شيء منها ولو زاد على القبضة سواء كان في حج أو عمرة أو غير ذلك ، لأن الأحاديث الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم دالة على ذلك ولا حجة فيما روي عن عمر وابنه وأبي هريرة رضي الله عنهم لأن السنة مقدمة على الجميع ولا قول لأحد بخلاف السنة والله ولي التوفيق اهـ
وقال الإمام ابن حزم: واتفقوا -أي الأئمة- على أنَّ حلقَ اللحيةِ مُثلَةٌ -أي تشويه- لا يجوز [المحلى 2/189]
وقال ابن عبد البر في كتابه التمهيد: ويحرم حلق اللحية، ولا يفعله إلاّ المخنثون من الرجال
وقد أفتى بمثل هذا كثير من العلماء المحققين المحسوبين على المذاهب الأربعة كابن حجر العسقلاني وغيره، لذا لم نذكر هنا نص فتواهم
وقد أفتى كثيرٌ من العلماء المعاصرين بوجوب إعفاء اللحية وحرمة حلقها، منهم على سبيل المثال، علماء الدعوة النجدية ومن سار بعدهم على منهاجهم في فهم الأحكام، مثل الشيخ الألباني بين ذلك في كتابه آداب الزفاف وغيره وبهذا أفتى تلامذته، وكذلك الشيخ علي محفوظ في كتابه الإبداع، والشيخ سيد سابق في كتابه فقه السنة، والشيخ محمود الإستنبولي في كتابه تحفة العروس، والشيخ كشك في فتاويه، والشيخ إسماعيل الأنصاري وجميع علماء الجزيرة العربيّة بينوا ذلك في المحاضرات والمؤلفات، ولو أردنا تتبع أقوال الأئمة والعلماء في هذا الأمر لما كفتنا المجلة بكاملها، ولكن في هذا القدر كفاية، لذوي العناية
و حلقها من تغيير خلق الله تعالى : بنص القرآن الكريم، فالله سبحانه وتعالى قد حرم تغيير خلقه، فقد قال في حق الشيطان: {لعنه الله وقال لأتخِذَنَّ من عبادكَ نصيباً مفروضاً * وَلأُضِلَّنَّهُم ولأُمَنّيَنَّهُم ولأَمُرَنَّهُم فَلَيُبَتِّكُنَّ ءَاذَانَ الأنعامِ ولأَمُرَنَّهُم فَلَيُغَيَّرُنَّ خلقَ الله ومن يتخذ الشيطانَ ولياً من دُونِ الله فقد خَسرَ خُسراناً مُبينا} [النساء: 118-119]
قال الشيخ الألباني: فهذا نص صريحٌ في أن تغيير خلق الله دون إذن منه تعالى إطاعةٌ لأمر الشيطان وليس من شكٍ في دخول حلق اللحية للحُسنِ من اللعن المذكور بجامع الاشتراك في العلة والسبب كما لا يخفى [آداب الزفاف، ص119-120]
ثانياً: مخالفة أمره صلى الله عليه وسلم بإعفائها :
فقد قال صلى الله عليه وسلم : «خالفوا المشركين وفِّروا اللحى وأحفوا الشوارب» [متفق عليه] وفي رواية “أعفوا اللحى” وروى ابن جرير قصة رسولي كسرى أنهما: دخلا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد حلقا لحاهما وأعفيا شواربهما، فكره النظر إليهما وقال: «ويلكما من أمركما بهذا» قالا: أمرنا ربنا، يعنيان كسرى، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «ولكن ربي أمرني بإعفاء لحيتي وقص شاربي» فإذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد كره النظر إلى هؤلاء المشركين، فبالله عليك أيها المسلم كيف يكون حاله صلى الله عليه وسلم لو رأى حال من ينتسبون إليه؟ ثم انظر كيف أنه صلى الله عليه وسلم نسب أمر إعفاء اللحية إلى الله سبحانه وتعالى، والأمر كما هو معلوم في كتب الأصول يفيد الوجوب إلاّ إذا جاءت قرينة تصرفُ اللفظ عن ظاهره، ولا قرينة هنا تصرف الوجوب، بل القرائن كلها تؤكد الوجوب، فأمعن النظر أخي الكريم كي لا تكون من النادمين
ثالثاً: التشبه بالكفار :
وقد أمر صلى الله عليه وسلم في الأحاديث الصحاح بمخالفة، أهل الكتاب من يهود ونصارى، وبمخالفة المشركين والمجوس وحلق اللحى من عادات هؤلاء القوم فيجب على المسلم مخالفتهم
رابعاً: التشبه بالنساء :
ولا شك أن في حلق اللحية تشبه من الرجال بالنساء، وقد عد الإمام ابن حجر الهيثمي في كتابه الزواجر هذا التشبه من الكبائر [أنظر ص15]
خامساً: مخالفة هدي الأنبياء والصالحين :
قال الإمام الشنقيطي في تفسير قوله تعالى {يَبنَؤُمَّ لا تأخذ بلحيتي} [طه: 94] : فهي دليلٌ قرآني على إعفاء اللحية وعدم حلقها -وهي- سمة الرسل الكرام صلوات الله وسلامه عليهم [أضواء البيان: 4/506-507]
سادساً: مخالفة الفطرة :
واللحية من خصال الفطرة العشرة التي عدها الرسول صلى الله عليه وسلم وهذا يدل على أن إعفاء العرب للحاهم هو من الدين الذي ورثوه عن أبيهم إبراهيم عليه الصلاة والسلام
[/color][/align]
[/frame][/size] [/align] [/size][/font] |
رد: موضوع للنقاش : تعريف الكبائر ؟
لي عودة بإذن الله ...
ونسأل الله أن يجلي لنا الحق في هذه المسألة وأن يرزقنا إتباعه |
رد: موضوع للنقاش : تعريف الكبائر ؟
أخي الحبيب أبو عبد الرحمن:
حتى نصل إلى نتيجة من هذا الحوار الراقي علينا بالتالي: - حينما نقول بالإجماع علينا أن نتحقق فعلا أن هناك إجماعا في المسألة ، فلا يكفي أن يقول عالم واحد من العلماء بذلك فنتبعه على ذلك، لما في مخالفة الإجماع من خطورة ... - أن نتحقق من صحة نسبة القول إلى المذهب ، ولا أظن أنه يخفى عليك أن هناك أقوالا معتمدة في المذاهب وأقوالا غير معتمدة ... فلا يكفي أن ننقل عن أحد علماء الشافعية وننسب القول إلى المذهب وكأنه المعتمد لديهم ... - أن لا نكتفي بإيراد الحديث في المسألة دون التطرق إلى أقوال العلماء في فهم الحديث ... |
رد: موضوع للنقاش : تعريف الكبائر ؟
ولنأخذ على ذلك مثال:
ما هو القول المعتمد عن السادة الشافعية في حكم حلق اللحية ؟ القول المعتمد عندهم أنه يكره حلق اللحية ... كما ذهب إلى ذلك الرافعي والنووي وغيرهما |
الساعة الآن 02:36 AM
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
---