::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: - الأمير عبد الله بن عبد العزيز آل مزيد الودعاني

الأمير عبد الله بن عبد العزيز المزيد الودعاني(أبو محمد)

ولد رحمه الله في قصر أجداده المزيد في شمال بطين محافظة الشماسية في منطقة القصيم عام 1346هـ ثم انتقل مع والده إلى بلدة النبقية التابعة لمحافظة الشماسية
وفي النبقية تعلم القرآن الكريم ومبادئ القراءة والكتابة على إمام الجامع في ذلك الوقت الشيخ المجحدي ولما بغ عمر اثنان وعشرون سنة تم تعينه أميراً لبلدة النبقية في عام 1372هـ قبل وفاة جلالة الملك عبد العزيز – طيب الله ثراه – بسنة وكان راتبه في البداية عبارة عن مواد عينية كما في الوثيقة المرفقة . لما يتصف به من الصفات الحميدة التي تؤهله لهذا المنصب وبعد أن أستلم هذا المنصب نذر نفسه لخدمة دينه ومليكه ووطنه وخدمة بلدته بكل ما يستطيع من جهود حيث بدأ في مطالباته بالخدمات لهذه البلدة بطلب افتتاح مدرسة للبنين فتم افتتاحها وذالك عام 1381هـ ثم متوسطة للبنين فافتتحت وذلك عام 1414هـ ثم سعى بالمطالبة بنقل البلدة إلى مكان مرتفع فتمت الموافقة من قبل أمير مقاطعة القصيم سعود بن هذلول عام 1387هـ و في عام 1382هـ حفر بئر لأهل البلدة والرعاة المجاورين له ثم طالب وزارة الزراعة والمياه بحفر بئر عميق فتمت الموافقة على حفره وفي عام1400هـ طالب بحفر بئر أخر فتم حفره ثم سعى لإيجاد خدمة الكهرباء فذهب إلى الأمير عبدالرحمن بن عبدالله بن عبدالرحمن ال سعود فحصل على مكينة كهرباء خاصة للبلدة حتى تم توصيل الكهرباء من قبل الشركة ثم سعى لربط البلدة بمدينة بريده وما جاورها من البلدان كمحافظة الشماسية ومركز الربيعية و محافظة الاسياح بطريق أسفلت عام 1398هـ وذلك بتوجيهات من قبل صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله وبعد ذلك سعى لربط البلدة مع جميع بلدان العالم عن طريق عالم البريد وذالك بافتتاح مكتب للبريد عام 1395هـ ثم سعى إلى افتتاح مركز صحي يقوم بالخدمات الطبية والإسعافات الأولية لأهل البلدة وذلك عام 1403هـ وقد طالب بفتح مدرسة للبنات فتمت الموافقة على افتتاحها عام 1402هـ ثم تلاها افتتاح متوسطة و ثانوية فتمت الموافقة على افتتاح المتوسطة عام 1413هـ والثانوية عام 1419هـ وبعد أن أنهى المطالبة بافتتاح هذه الدوائر والمدارس اجتهد بالمطالبة بمباني حكومية لها والمطالبة بتوفير كافة الخدمات للمتنزهين في المنتزهات والمواقع الأثرية والتاريخية كروضة مهنا وأبرق المذبح وقارة محمد
وقد تقاعد من العمل في 1\7\1413هـ بعد أن تشرف في خدمة دينه وملوك هذه البلاد الكرام وخدمة وطنه أكثر من أربعين سنة ولم يثنه التقاعد عن المطالبات لبدة النبقية فقد أقعده المرض ووافته المنية وهو يطالب بعدة مطالب أهمها افتتاح مركز هيئة أمر للمعروف والنهي عن النكر حيث تبرع لهم بمبنى متكامل الخدمات على الطريق الرئيسي في البلدة مع سيارة من نوع جمس ومخفر شرطة وثانوية للبنين وفرع لجمعية البر الخيرية .
كما كان له رحمه الله جهود ملموسة في عمارة المساجد بالبلدة مع القضاة وأهل الخير حيث أصبح عددها سبعة مساجد بدلا من جامع واحد وكذلك الاهتمام بشؤون حلق القران الكريم وافتتاحها بالبلدة للبنين والبنات مع اهتمامه بإنشاء مقبرة وتسويوها بعد أن داهم السيل المقبرة القديمة وذلك حرصا منه على حرمة الأموات .وكان محبا للفقراء والمساكين والعمال ويتصدق عليهم دائما ومن كثرة تصدقه وكرمه قد يستدين من الناس.
وكان رحمه الله يستقبل الدعاة والمشايخ وطلبة العلم ويتشرف بتكريمهم ولا يرغب أن يذهبوا لغيره عند قدموهم للبلدة لإلقاء الدروس والمحاضرات كما أنه رحمه الله له من السمعة الطيبة والذكر الحسن عند عدد كبير منهم .وكان مضرب المثل عند أهل المحافظات والقرى المجاورة بالكرم فيقولون ( والله لوهي نار ابن مزيد) دليل على كثرة الاضياف وفي كل وقت.
كما أنه رحمه الله قد التقى وسلم على كل من جلالة الملك سعود وجلالة الملك فيصل وجلالة الملك خالد وخادم الحرمين الشريفين الملك فهد ( رحمهم الله جميعا)وذلك عند زيارتهم للمنطقة .
كما أن له علاقة كبيرة مع عدد من أصحاب السمو الملكي الأمراء على رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد العزيز وصاحب السمو الأمير عبدالله بن مساعد وصاحب السمو الأمير سعود بن هذلول وصاحب السمو الأمير محمد بن فهد بن محمد وصاحب السمو الملكي الأمير عبد الإله بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز .
كما أنه ينال التكريم والتقدير من عدد كبير من مدراء الدوائر الحكومية وموظفيها بالمنطقة وكانت وفاته ليلة السبت 24/12/1427هـ ،الموافق 12/1/2007م وحضر جنازته خلق كثير لمحبتهم له رحمه الله وأسكنه فسيح جناته وغفر له ولوالديه ولأموات المسلمين
وخلفه بالإمارة ابنه محمد نسأل الله له التوفيق والسداد

د. علي بن محمد بن عبد العزيز المزيد الودعاني
محافظة الشماسية