::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: - المفسد الاول من مفسدات القلوب

نستعرض معكم في هذا اليوم المبارك ماقاله الإمام ابن قيم الجوزية حول مفسدات القلب الخمسة ونستعرض بالاخص المفسد الاول منها وهو:
الخلطة : يقول رحمه الله فأما ما تؤثره كثرة الخلطة فامتلاء القلب من دخان انفاس بن آدم حتى يسود ويوجب له تشتتاً وتفرقاً وهماً وغماً وضعفاً وحملاً لما يعجز عن حمله من مؤنة قرناء السؤ وإضاعة مصالحه حتى قال رحمه الله
هذا وكم جلبت خلطة الناس من نقمة ودفعت من نعمة وانزلت من محنة وعطلت من منحة واحلت من رزية واوقعت في بلية وهل آفة النا س إلا الناس انتهى كلمه رحمه الله
ونقف مع هذا الكلام وقفة معتبر ووقفة مفكر ووقفة مع النفس ووقفة مع واقع بعض الشباب هداهم الله إلى الحق المبين فالبعض منهم قد عطل عقله وفكره واقفل عينيه هن نصح الناصحين فلم يعد له رأي ولافكر ولا حتى ابدء رأي به هو إمعة ونبينا وقدوتنا محمد بن عبدالله عليه الصلاة والسلم نهانا أن نكون إمعات إن احسن الناس احسنا وأن اساؤ اسئنا فالخلطة إما تكون لك او عليك .
ونعود إلى كلام ابن القيم رحمه الله
يقول إن الضابط النافع في أمر الخلطة أن يخالط الناس في الخير كالجمعة والجماعة والاعياد والحج وتعلم العلم والجهاد والنصيحة ويعتزلهم في الشر وفضول المباحات .
فإن دعت الحاجة إلى خلطتهم في الشر ولم يمكنه اعتزالهم فالحذر الحذر أن يوافقهم وليصبر على أذاهم فإنهم لا بد أن يؤذوه إن لم يكن له قوة ولا ناصر ولكن أذى يعقبه عز ومحبة له .
إلى أن قال رحمه الله
وإن دعت الحاجة إلى خلطتهم في فضول المباحات فليجتهد أن يقلب ذلك المجلس طاعة لله إن امكنه .
انتهى كلامه رحمه الله حول المفسد الاول وإلى المفسد الثاني بمشيئة الله